قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يجوز الدعاء على الظالم أثناء الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب

الدعاء على الظالم
الدعاء على الظالم
×

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة تقول إنها ظلمت من احد الاشخاص، وهى تقوم بالدعاء عليه أثناء الصلاة ؟.


وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو له اليوم الأربعاء: "يجوز الدعاء عليه، لكن الافضل العفو والاصلاح وتفويض الامر لله، بدلا من الدعاء عليه".

وتابع: "تستغل قربها من ربنا فى الدعاء لنفسها وتتقرب إلى الله، بدل ما تفتح أبواب جديدة للشيطان" .


الدعاء على الظالم

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الدعاء على الظالم ، إن الدعاء على الظالم المعاند لا شيء فيه وفعله أولو العزم من رسل الله كنوح وموسى -عليهما السلام- .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن للنبي -صلى الله عليه وسلم - عند ربه مقاما عظيما، وقدرا جليلا، فاق كل الخلائق أجمعين، وكان -صلى الله عليه وسلم - يستحق تلك المكانة التي جعلها الله له، ويستحق أن نحبه بكل قلوبنا، فهو الذي كان يتحمل الأذى من أجلنا، ولا يخفى ما يؤثر من حلمه -صلى الله عليه وسلم - واحتماله الأذى.

وتابع: وإن كل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هفوة، وهو -صلى الله عليه وسلم - لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما، ويؤكد هذا الخلق العالي دعاءه لقومه الذين آذوه وعادوه، وما دعى عليهم، وإن كان الدعاء عليهم ليس بمنقصة.

وأكد أن الدعاء على الظالم المعاند لا شيء فيه وفعله أولي العزم من رسل الله كنوح وموسى عليهما السلام، فكان دعاء سيدنا نوح فقد قال القرآن عنه في دعائه على قومه : (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً)، وسيدنا موسى عليه السلام فقال تعالى : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا العَذَابَ الأَلِيمَ ) .

وأضاف أنه قد كانا عليهما السلام على حق، ولكن كان المصطفى -صلى الله عليه وسلم - أحق، فقد روى الطبراني وذكره الهيثمي في مجمعه وقال رجاله رجال الصحيح : أن النبي -صلى الله عليه وسلم - لما كسرت رباعيته، وشج وجهه الشريف -صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، شق ذلك على أصحابه شقا شديدا، وقالوا : لو دعوت عليهم. فقال : إني لم أبعث لعانا، ولكني بعثت داعيا ورحمة : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.

واستشهد بما أخرج البخاري في صحيحه عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها (قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم - : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ما لقيت. وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة؛ إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني، فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك فسلم علي ثم قال : يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم - بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا).