من هم أصحاب السبت؟ سؤال أجاب عنه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث قال إن أصحاب السبت هم أهالي قرية من قرى بني إسرائيل، لافتا إلى أن القرية مكانها تحديدا الآن مختلف عليه لكن المتفق عليه أنها كانت قرية تطل على البحر ويعيش سكانها على صيد السمك.
خالد الجندي يكشف سبب تسمية السمك بالحيتان في القرآن
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، على فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، أن السمك كان يطلق عليه اسم «الحيتان» وهو اسم متعارف عليه لدى أغلبية المدن الساحلية، لافتا إلى أن أهالي رشيد في مصر لازالوا يطلقون اسم حيتان على الأسماك.
وأشار إلى الآية بسورة الكهف، فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا، والتي كان يقصد بها أنهم نسوا سمكتهم.
قصة أصحاب السبت
ورد في آيات الله -تعالى عن أصحاب السبت أنها قرية من قرى بني إسرائيل كان يعمل أهلها في صيد السمك، امتحنهم الله -تعالى- فلا تخرج الحيتان لشاطئ البحر على نظر الرائي طيلة أيام الأسبوع، أما يوم السبت يمتلئ شاطئ البحر بالحيتان، حتى أنه يُمسك مسك اليد، وكان الله قد حرّم عليهم العمل في يوم السبت.. واحتال بعضهم فقاموا بوضع الشباك في البحر لتحمل الأسماك في يوم السبت، فيقوموا بجمع ما أخذته الشباك من الحيتان في يوم الأحد؛ فاستنكر عليهم فريق من القرية، وحرّموا ما فعلوه، وفريق آخر لم ينه العصاة ولم يوافقوهم، ولما أصروا على موقفهم، خرج من كره ذلك من القرية، وأنزل الله العذاب على أهل القرية من خلال مسخ شبانهم إلى قردة، وشيوخهم إلى خنازير.
وردت قصة أصحاب السبت في عدة سور من القرآن الكريم؛ كسورة البقرة والنساء، وكان التفصيل في القصة في سورة الأعراف التي ذكرت القصة من بدايتها إلى نهايتها، مع موقف أهل السبت، مما فعلوا والعاقبة التي حلت بهم. قال الله -تعالى-: (وَاسأَلهُم عَنِ القَريَةِ الَّتي كانَت حاضِرَةَ البَحرِ إِذ يَعدونَ فِي السَّبتِ إِذ تَأتيهِم حيتانُهُم يَومَ سَبتِهِم شُرَّعًا وَيَومَ لا يَسبِتونَ لا تَأتيهِم كَذلِكَ نَبلوهُم بِما كانوا يَفسُقونَ* وَإِذ قالَت أُمَّةٌ مِنهُم لِمَ تَعِظونَ قَومًا اللَّـهُ مُهلِكُهُم أَو مُعَذِّبُهُم عَذابًا شَديدًا قالوا مَعذِرَةً إِلى رَبِّكُم وَلَعَلَّهُم يَتَّقونَ* فَلَمّا نَسوا ما ذُكِّروا بِهِ أَنجَينَا الَّذينَ يَنهَونَ عَنِ السّوءِ وَأَخَذنَا الَّذينَ ظَلَموا بِعَذابٍ بَئيسٍ بِما كانوا يَفسُقونَ* فَلَمّا عَتَوا عَن ما نُهوا عَنهُ قُلنا لَهُم كونوا قِرَدَةً خاسِئينَ).