نشر تقرير حديث لجورزليم بوست، تم الكشف فيه عن أن الحوثيين في اليمن يعيدون تموضع صواريخهم وطائراتهم بدون طيار، ربما ردًا على الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية الأخيرة وبهدف تقديم تحديات أكبر للشحن في المنطقة.
بحسب ما أوردته الصحيفة نقلاً عن "مصادر عسكرية يمنية"، فإن الحوثيين يحركون ترسانتهم بشكل استراتيجي، بما في ذلك الصواريخ الباليستية متوسطة المدى والطائرات المسيرة، باتجاه المرتفعات الشرقية لمحافظة تعز وجنوب اليمن. ويُنظر إلى عملية النقل هذه على أنها جزء من خطة أوسع لتوسيع منطقة عملياتها واستهداف القوات البحرية الغربية في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن وباب المندب.
يشير التقرير إلى أن الحوثيين يهدفون إلى تصعيد هجماتهم خارج البحر الأحمر، مما قد يشكل تهديدًا كبيرًا للمياه الدولية قبالة اليمن. ومع إعادة توجيه بعض السفن بالفعل حول أفريقيا بسبب مخاوف أمنية، قد يمثل هذا التطور تحديًا جديدًا للولايات المتحدة والدول الأخرى التي تحاول مواجهة هجمات الحوثيين.
أفادت القيادة المركزية الأمريكية في 16 يناير بأن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن على ممرات الشحن الدولية في جنوب البحر الأحمر. وفي حين تم الإبلاغ عن تعرض السفينة المستهدفة،M/V Zografia، للقصف ولكنها صالحة للإبحار، فإن هذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجهها حركة المرور البحرية في المنطقة.
يشير تقرير أيضًا إلى أن الحوثيين ربما يفكرون في إطلاق صواريخ على السفن خارج البحر الأحمر، وإطلاقها فوق عدن. ويشير التقرير إلى الهجوم الذي وقع في 15 يناير على ناقلة البضائع السائبة جبل طارق إيجل، حيث تعطلت عدة صواريخ وسقطت في اليمن، ما يشير إلى تحول محتمل في تكتيكات الحوثيين.
يتم تسليط الضوء على السياق الأوسع للتوترات الإقليمية، حيث زادت الهجمات الإيرانية الأخيرة على العراق وباكستان من المخاوف بشأن التداعيات الأوسع لأعمال الحوثيين. ومع ازدياد حذر شركات الشحن وحذر السفن من طريق البحر الأحمر، تواجه حرية البحار في المنطقة تحديًا خطيرًا.