اكتشف العلماء أن ذكور الأسماك الصغيرة العدوانية في إندونيسيا يسهل استفزازها وتتحول إلى هذا الأمر عند الغضب لإظهار هيمنتها.

وأوضح العلماء أن الذكور المهيمنين في أحد أنواع الأسماك الإندونيسية يتحولون إلى اللون الأسود خلال فترات العدوان المتزايد. ويبدو أن علاماتها السوداء، التي تظهر بسرعة في بداية الصراع، تكون بمثابة إشارة للهيمنة على الأسماك الأخرى.

[[system-code:ad:autoads]]

تحول اللون في دقيقة واحدة

وأكد الباحثون أنذكور سيليبس ميداكا (Oryzias celebensis) الذين لديهم هذه العلامات السوداء المميزة كانوا أكثر عرضة للهجوم على الأعداء وأقل عرضة للهجوم عليهم. كما ظهرت العلامات السوداء هذه في غضون دقيقة من بداية الصراع، وفقًا لتقرير بموقع Live Science.

ولاختبار الظروف التي يصبح فيها لون الذكور داكنًا، قام الباحثون بإعداد ثلاث أحواض أسماك. كان هناك حوضان مغطان بالطحالب، أحدهما يحتوي على ذكرين وأنثى، والآخر يحتوي على ثلاثة ذكور. أما الحوض الثالث فلا يحتوي على طحالب ويؤوي ذكرين وأنثى.

ووجد الباحثون أن الأسماك هاجمت بعضها البعض في كلا الحوضين المغطين بالطحالب ولكن ليس في الحوض الآخر، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك حاجة إلى مستوى معين من الغطاء حتى تشعر بالأمان الكافي لشن الهجوم.

هجوم على الجميع

كما ركزت الذكور ذات العلامات الداكنة هجماتها على الذكور المهيمنين الآخرين الذين يحملون علامات مماثلة، لكنهم هاجموا أيضًا الإناث والذكور الذين ليس لديهم علامات داكنة.

في حين أن الذكور الذين ليس لديهم علامات داكنة نادرًا ما يهاجمون الذكور ذوي العلامات الداكنة، إلا أنهم يهاجمون الذكور الآخرين الذين ليس لديهم علامات داكنة وكذلك الإناث.

وأظهرت التجربة أيضًا أن الإناث ركزت في الغالب هجماتها على الذكور دون علامات داكنة. كان الذكور ذوو العلامات الداكنة أكثر عرضة لمهاجمة الإناث.

وتشير الهجمات ضد الإناث إلى أن عروض الهيمنة قد تتعلق بالوصول إلى الأراضي والموارد أكثر من حقوق التزاوج.

ويشير المؤلفون إلى أن هذه العلامات الداكنة قد تشير إلى اللياقة البدنية، مما يعني أن الإناث والذكور الذين لا يحملون هذه العلامات قد يكونون أقل عرضة للانخراط في نزاعات طويلة من غير المرجح أن يفوزوا بها.

ويتعين على الذكور المسيطرين أيضًا أن ينفقوا طاقة أقل في الدفاع عن مواردهم بفضل إشارة التحذير هذه.