حذر خبراء في مجال الأمن السيبراني مستخدمي واتساب WhatsApp، من عمليات احتيال متطورة تستخدم للسيطرة على الهاتف ومن ثم سرقة أموال المستخدمين و خداعهم.
وذكر موقع صحيفة "thesun" البريطانية، تشير الأرقام إلى أن مبلغ الأموال الذي تم الإبلاغ عن سرقته قد ارتفع من 20 ألف جنيه إسترليني إلى ما يقرب من مليون جنيه إسترليني في العام الماضي، استولي عليها الهاكرز عبر خداع مستخدمي تطبيق الدردشة واتساب برسائل التوظيف، حيث تبدأ عمليات الاحتيال بإغراء الضحايا بإيجاد عمل لهم براتب ضخم.
[[system-code:ad:autoads]]
حيلة خطيرة يستخدمها الهاكرز للسيطرة على هاتفك وسرقة أموالك
ويستخدم المجرمون حيل التوظيف لإغراء ضحاياهم بوعود العمل الإضافي أو الدخل، ولكن بدلا من التوظيف، يتم خداعهم لتسليم بياناتهم المصرفية، وبمجرد حصول المجرم على هذه المعلومات يقوم بالسيطرة على هاتف الضحية لسرقة الأموال.
ويقول أحد الخبراء في اللغة والعبارات التي يستخدمها المحتالون لخداع ضحاياهم إن عمليات الاحتيال في التوظيف هي جريمة كبيرة الحجم ومتعددة المراحل، ففي عام 2023، أبلغ 126 شخصا عن سرقة مبلغ 977.581 جنيها إسترلينيا.
وقالت الدكتورة ليز كارتر، عالمة الجريمة في جامعة كينجستون، لـ بي بي سي: "هذه الرسائل النصية لن تكون ذات صلة إلا بعدد معين من الأشخاص... لكنها لعبة أرقام، يحتاج المجرمون فقط إلى عدد قليل من الأشخاص للرد، والضحايا يختارون أنفسهم".
ويتظاهر الأشخاص المحتالون بأنهم من قسم الموارد البشرية، ويتم استهداف الضحية عن طريقة أقناعه بعد المرور بعدة مراحل بمنحهم تفاصيله الشخصية مثل الاسم والعنوان وتاريخ الميلاد والتفاصيل المصرفية، وهي أمور يطلبها عادةً موظفي الموارد البشرية لتبدو عملية الاحتيال كأنه طلب توظيف عادي.
ويحذر الخبراء من اعطاء أي شخص هذه التفاصيل على واتساب، فكل هذه الأشياء هي بيانات قيمة في حد ذاتها، لذلك حتى لو لم تتحول هذه الحالة إلى احتيال، فهي بيانات قيمة يمكنهم بيعها على الويب المظلم.
وقال الدكتور كارتر إن المحتالين قد يطلبون في البداية مبلغا صغيرا من المال كـ مقدم، والذي يقولون إنه سيتم سداده في حزمة الدفع الأولى الخاصة بهم لأسباب قد تكون حقيقية، لكن الغرض الحقيقي هو سرقة مبالغ كبيرة من المال عن طريق الحصول على تفاصيل البنك والبطاقة، أو السيطرة على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك، من خلال وعدهم بمساعدتهم على العمل عن بعد.
ويأتي هذا التحذير بعد أن وقعت الطالبة بيلا بيترتون البالغة من العمر 18 عاما ضحية لعملية احتيال للتوظيف، وخسرت 3000 جنيه إسترليني، كان المبلغ المسروق هو كل الأموال التي ادخرتها من العمل بدوام كامل خلال فصل الصيف لتتمكن من تحمل تكاليف بدء الدراسة.
كانت عملية الاحتيال متقدمة جدا لدرجة أن المجرمين أرسالوا إلى "بيلا" عشرات الرسائل والمكالمات الهاتفية حتى حصلوا على ما يحتاجون إليه، ثم استخدموا جميع التفاصيل التي سرقوها منها، بالإضافة إلى ما تشتبه في أنه برنامج ضار تم وضعه على هاتفها، لإجراء 4 دفعات كبيرة ببطاقات إلى بورصة عملات مشفرة باستخدام أموالها.