حل محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني ضيفاً مع الأعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع عبر فضائية “ON”، وأدلى ببعض التصريحات التي تخص الشأن الفلسطيني، و الأحداث الجارية في قطاع غزة، نرصد لكم أبرزها في هذا التقرير:
أشتية: إسرائيل تسعى لعزل غزة عن الأراضي الفلسطينية
قال الدكتور محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، إن مسؤولية العدوان الدائرعلى صعيد غزة تقع على دولة الاحتلال بالإضافة إلى الاعتداءات بالضفة الغربية،متهما إياها بأنها بكل هذا العدوان لاتهدف إلا لقتل حل الدولتين.
وأضاف أشتية، أن سياسة نتنياهو والحكومة الاسرائيلية هي عزل قطاع غزة عن بقية الاراضي الفلسطينية ودفع قطاع غزة إلى حضن مصر.
[[system-code:ad:autoads]]
رئيس الوزراء الفلسطيني: مايجري الان في جميع الأروقة السياسية في العالم عودة للقضية الفلسطينية بكامل زخمها
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى، أن مايجري الان في جميع الأروقة السياسية في العالم عودة للقضية الفلسطينية بكامل زخمها، بعد أن كانت غائبة عن منصات القرار في المجتمع الدولي الان.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أنه في ضوء ذلك الافق الذي يتحدث عنه يجب أن يتم إخلاء كافة الاراضي الفلسطينية من المستعمرين وأن ننجز مرة واحدة وإلى الابد هذا الصراع عبر قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس قرارات الامم المتحدة ذات العلاقة بفلسطين التي تنادي بإنهاء الاحتلال بإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة متواصلة الاطراف والقابلة للحياه في جميع الاراضي التي إحتلت عام 1967 .
تعطيل وصول المساعدات إلى غزة سببه إسرائيل وليس مصر
تحدث الدكتور محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني بصورة قاطعة عن "مزاعم وأكاذيب" فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، متابعاً:"منذ بداية الاحداث هناك ايضا غرفة عمليات مشتركة لادخال المساعدات والمعطل الرئيسي بالنسبة لنا هو إسرائيل"
وأضاف محمد أشتية، أن مصر تحاول بكل جهدها من أجل إدخال المساعدات والادوية لقطاع غزة وكل مايحتاجه القطاع وأن التعنت الاساسي سببه إسرائيل وهناك إجراءات قاسية من الجانب الاسرائيلي بشأن عملية " التفتيش " و حتى الصحافة الدولية منعت من دخول قطاع غزة.
إلقاء اللا ئمة على مصر هذا أمر لايقبله العالم
متابعاً: " وهذه قد تكون الجبهة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الصحفيين الدولين من دخول القطاع وكنا لانريد أن تغيب صورة العدوان على شعبنا في قطاع غزة عن شاشات التلفزة الدولية في مختلف العالم "
أكد أشتيه أن كل ماتردده إسرائيل في هذا الشأن مجافي للحقيقة، لافتاً إلى ان مصر لديها معبر واحد وهو معبر رفح ولكن إسرائيل تتحكم في خمسة معابر في قطاع غزة مستنكراً: “هل يعقل أننا من رام الله عندما نريد أن نرسل مساعدات لمدينة غزة التي تبعدها مسافة قرابة ساعة وأإربعين دقيقة بالسيارة..بل يعقل أن نرسل تلك المساعدات إلى الاردن ومن الاردن إلى القاهرة ومن القاهرة إلى العريش ومن العريش إلى رفح ؟ هل يعقل ذلك؟”
وتابع:" إلقاء اللائمة على مصر هذا أمر لايقبله العالم وأنا أعلم علم يقين أن مصر سيكون لها الرد المناسب في هذا الموضوع "
مهما حدث الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء..سواء في غزة أو الضفة
قال الدكتور محمد أشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني،:" أيدينا مفتوحة لإبرام اتفاق وطني فلسطيني لإنهاء الانقسام ونحتاج لوحدة فلسطينية وبرنامج سياسي يقر أدوات النضال، فلا يذهب أحدنا منفردا إلى سلام وآخر إلى الحرب "
أشتيه:جميعنا ايدينا مفتوحة لابرام إتفاق وطني فلسطيني
وأضاف محمد أشتيه، قائلاً: “ جميعنا ايدينا مفتوحة لابرام إتفاق وطني فلسطيني عبر برنامج سياسي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية وأيضاً الاتفاق على أدوات النضال حتى لايذهب أحدنا منفردا إلى السلام وأحدنا منفرداً للحرب حيث نذهب مجتمعين إلى السلام أوالحرب وبالتالي نحن بحاجة إلى هذه الوحدة الفلسطينية أكثر من اي وقت”
وتحدث محمد أشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني عن تشاؤمه حوول رغبة الحكومة الاسرائيلية في أي مسار سياسي، قائلا : " بتشاؤم شديد أقول، الحكومة الإسرائيلية لا ترغب في أي مسار سياسي ينعش المسار السياسي لحل الدولتين "
وأكد أشتيه، أنه مهما حدث، الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، سواء في غزة أو الضفة الغربية"
العالم لم يقف متفرجا فقط.. بل شارك بالعدوان
أكد محمد شتية رئيس الوزراء الفلسطيني، أن العدوان الاسرائيلي الغاشم المستمرعلى مدار 100 يوم يستهدف الشعب الفلسطيني كاملا، ولكن بشكل أكبر كثافة على قطاع غزة وأن حصيلة الشهداء بلغت أكثر من 23 ألف شهيد، ونحو 9 الالاف تحت الانقاض متوقعا أن يكون 8 الالاف منهم تحت الانقاض .
وأضاف محمد شتية، قائلاً:" رائحة الموت والدم تفوح في كل مكان في قطاع غزة، وهناك 62 ألف من الجرحى ولا نعلم كم سيغيب منهم عن المشهد ونتمنى لهم السلامة "
رئيس الوزراء الفلسطيني:بعد مرور 100 يوم من الحرب تقف إسرائيل متهمه أمام العالم بإرتكاب جرائم
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى، أن هناك أكثر من 1.6 مليون فلسطيني تم حشرهم في منطقة ضيقة وهي منطقة " رفح"،وسط ممارسات تهدف لتجويعهم وقطع للمياه والكهرباء وبعد 100 يوم ماكينة القتل الاسرائيلي مستمرة "
وذكررئيس الوزراء الفلسطيني ،أن العالم لم يقف متفرجا فقط، بل أن هناك دول مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني، قائلا: " كل من يرفض يرفض وقف إطلاق النار هو مشارك في هذا العدوان والذي يعطي السلاح هو مشارك في العدوان..والذي لايلجم إسرائيل هو مشارك في هذا العدوان والذي يستخدم حق الفيتو في كل قرار دفاعا عن إسرائيل في الامم المتحدة هو مشارك في هذا العدوان ".
أكد شتيه ،أنه بالرغم من هذا الجزء من العالم الذي يقف متفرجا لكن الاغلبية في العالم تدين هذا العدوان وجميع الاحرار في العالم يصطفون مع الشعب الفلسطيني في مظاهرات في كل أنحاء العالم من لندن إلى برلين إلى باريس وواشنطن وشوارع العالم العربي وجنوب إفريقيا.
ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني إلى، أنه بعد مرور 100 يوم من الحرب تقف إسرائيل متهمه أمام العالم بإرتكاب جرائم بحق الانسانية وجرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني قائلا: " هذا الحراك مهم من دول عديدة في العالم هناك 153 دولة في العالم قالت لا للعدوان في الجمعية العامة للامم المتحدة"
مصر حامية المشروع الوطني الفلسطيني والشقيقة الكبرى
ثمن الدكتور محمد شتية رئيس الوزراء الفلسطيني التنسيق المصري الفلسطيني ، موجهاً الشكر لمصر وقيادتها وحكومتها وشعبها ،معلقاً:" كل التحيه لمصر وشعب مصر وكل مكونات الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسي ودولة رئيس الوزراء والاخوة الوزراء والمؤسسة الامنية المصرية ".
أضاف محمد شتية، أن التنسيق مع مصر على أعلى مستوى، سواء على مستوى الرؤساء أو الوزراء أو المسؤولين، قائلا : "دائما هناك تنسيقات وإتصالات ولقاءات وكانت لي زيارات وإلتقيت رئيس الوزراء المصري ،وهناك قيادات موجودين حاليا عبر وفد في القاهرة من أجل التنسيق مع مصر في القضايا المتعلقة بقطاع غزة ومعبر رفح وغير ذلك ".
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، أنه يتم التنسيق مع مصر بشكل يومي، لافتاً إلى أن مصر هي حامية المشروع الوطني الفلسطيني، متابعاً:" نحن شركاء مع مصر في مجموعة من القضايا أهمها وحدانية التمثيل الفلسطيني المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية ،وهي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني".
أشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن العنصر الثالث الذي يحكم العلاقات العميقة بمصر هي الجغرافيا السياسية وموقع قطاع غزة بالنسبة لمصر، مشدداً: “ نحن نعلم علم اليقين وكما جاء على لسان أكثر من مسئول مصري أن جميع الغزوات على مدار التاريخ في تاريخ مصر كانت تأتي من الشرق وبالتالي بالنسبة لنا نحن نقف على خندق المواجهة مع دولة الاحتلال أولا حماة عن أرضنا نعم لكن بكامل التنسيق مع مصر بحكم الجغرافيا السياسية مع الشقيقة مصر وهي الشقيقة الكبرى".
وكشف أن هناك محاولة من دولة الاحتلال بالتهديد بإحتلال منطقة معبر رفح من الجانب الفلسطيني وهذا أيضا محل تنسيق بيننا وبين مصر .
الرئيس السيسي قال «لن نكون بديلاً عن السلطة الفلسطينية بقطاع غزة»
قال محمد أشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني، إن مسار اليوم التالي بعد "العدوان" يحوي في طياته الكثير من الأسئلة والقليل من الإجابات ويتوقف على إجابات الكثير من الأسئلة بداية من أي مدى زمني سوف يستمر الوجود العسكري في غزة .
وأضاف ، أن الشيء المؤكد أن نتنياهو وحكومته يريدون إطالة أمد الحرب لأبعد مدى، لأن نهايتها تعني نهايتهم ، خاصة أن إسرائيل تتحدث عن اقتطاع أو ضم بعض المناطق تحت مسمى "مناطق عازلة" .
رئيس الوزراء الفلسطيني: قطاع غزة بها نحو 38 ألف موظف فلسطيني
ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن قطاع غزة بها نحو 38 ألف موظف فلسطيني تابعين للسلطة الفلسطينية موجودين في قطاع غزة منهم 19 ألف رجل أمن و18 ألف من الموظفين المدنيين في مختلف الوزارات، قائلاً: "والجميع يعلم أن جوازات السفر وشهادات الميلاد وفواتير المياه تصدر من هنا من رام الله وندفع ثمن فاتورة الكهرباء ونحن مسئولون عن البنية التحتية وبالتالي من الناحية الفعلية لم نغادر قطاع غزة منذ عام 2007 إلى اليوم".
وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن رفضه لبعض الصيغ التي تتحدث عن وضع قطاع غزة تحت الوصايا الدولية أو وصاية الأمم المتحدة أو أن يكون هناك قوة عربية، والدول العربية رفضت ذلك والرئيس السيسي قال: ما تريده فلسطين نحن جاهزون من أجل المساعدة ولكن لن نكون بديلاً عن القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وكذلك جلالة الملك ملك الأردن أكد ذلك.
وشدد على أن مشهد ما بعد الحرب، بحاجة إلى تفاهم فلسطيني، وأن اليوم التالي يجب أن يحمل حلاً شاملاً لكافة الأراضي الفلسطينية قائلا: وحدة القرار الفلسطيني بات أكثر إلحاحاً اليوم عن أي وقت مضى” .