كشف الدكتور صلاح المصيلحي رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، عن أسباب ارتفاع أسعار الأسماك بالأسواق رغم المشروعات الهائلة لتنمية الثروة السمكية، حيث ارتفعت الأسعار بسبب كورونا والآن الحرب الأوكرانية أثرت على الأسعار المصرية والعالمية.
فترة الاستزراع السمكي
وأوضح "المصيلحي" خلال حوار ل"صدي البلد " أن فترة الاستزراع السمكى المالح يحتاج إلى سنتين تقريبا أما الاستزراع العذب يحتاج إلى سبع أو ثمانى اشهر .
وأضاف " رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية " أن إرتفاع تكلفة الأعلاف والتى تمثل من 70 إلى 75% من إجمالى تكاليف الإنتاج، حيث يدخل فى تركيبة تلك الاعلاف كلا من الصويا والذرة ونسبة من مركبات أخرى مثل مسحوق السمك والفيتامينات والاملاح المعدنية و يتم استيراد مكونات تلك الاعلاف من الخارج بالدولار، وبالتالى فان ارتفاع اسعار الاعلاف سيئوثر بشكل مباشر على سعر الاسماك ، إضافة إلي زيادة تكلفة العمالة والنقل، ارتفعت الأسعار بسبب كورونا والآن الحرب الأوكرانية أثرت على الأسعار المصرية والعالمية.
وأكد أن عدم مراقبة الأسواق ومنافذ البيع بصورة كافيه سبب في ارتفاع أسعار الأسماك ، إضافة إلي مواسم الإنتاج من الاستزراع والمصيد الطبيعي متباينة على مدار العام.
ارتفاع أسعار البروتين الحيواني
واستكمل قائلا :" من أهم أسباب ارتفاع أسعار الأسماك هو إرتفاع أسعار جميع مصادر البروتين الحيوانى من لحوم ودواجن مما زاد الطلب على الأسماك، معزيادة المعروض من الأسماك فى فترة التربية من كل عام من البحيرات الطبيعية والمزارع في نفس الفترة وقلة المعروض باقي السنه لانشغال المزارع بالتربية وعدم الإنتاج فى فتره الصيف.
ولفت إلي أن السوق عرض وطلب والإقبال على شراء الأسماك عالى جداً لأنه مازال البديل الأرخص للبروتين الحيوانى ، كما يوجد فجوة كبيرة بين السعر الأصلي للأسماك فى المزارع وسعر البيع من تاجر الجمله للمستهلك.
وتابع: "وفى الغالب ارتفاع الأسعار يكون أثناء موسم التربية، ولأن إنتاج المزارع حوالى 80%من الإنتاج الكلى للأسماك ، لذلك يحدث إرتفاع فى الاسعار قبل موسم صيد المزارع ولكن لو نظرنا إلى الأسماك كمصدر للبروتين الحيوانى بالمقارنة مع المصادر الأخرى فهو إلى حد ما أقل بكثير من الأسعار لأخرى، وحاليا بنسعى للتوسيع لإنتاج كميات أكثر وانواع أكثر لإشباع السوق والمتطلبات" .