قدمت مذيعة “صدى البلد” رنا عبدالرحمن تغطية عن الحرب بين قواتالاحتلال الإسرائيليوحركة المقاومة الفلسطينية حماس حيث ظهرت حالة من التوتر والخلاف الشديد داخل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو بسبب الحرب على قطاع غزة.
وأدى هجوم المقاومة إلى خلافات وانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، وسط توقعات بأن تؤثر مستقبلا على مسار الحرب في غزة.
كما أظهرت اجتماعات الحكومة الإسرائيلية على مدى اليومين الماضيين، خلافات وانقسامات بشأن قضايا مختلفة، حيث كشف اجتماع مجلس الوزراء الحربي المصغر (الكابينت)، يوم السبت الماضي، أن أعضاء حزب الليكود لديهم وجهات نظر مختلفة للغاية عن أعضاء حزب الوحدة الوطنية اليميني، بشأن صفقة الرهائن، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
كما شهد اجتماع الحكومة الأوسع، الأحد الماضي، توترا كبيرا، حيث تبادل أعضاء مجلس الوزراء الإهانات وخرج وزير التعليم، يوآف كيش، من القاعة غاضبا، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وإذا انتقلنا إلى تصريحات المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وتصريحات الحكومة فإن هذا الخلاف سيظهر بشكل أوضح.
حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنياميننتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت إن الضغط العسكري المستمر على حماس، وحده الذي سيؤدي إلى صفقة جديدة للإفراج عن الرهائن.
لكن على عكس منهم قال الوزيرين عن حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، أنهم يدعوان إلى النظر في أفكار جديدة يمكن أن تؤدي إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس.
وقال غانتس وآيزنكوت إنه يتعين علىإسرائيلأن تفعل كل ما في وسعها لضمان إطلاق سراح الرهائن لأن حياتهم في خطر.
في المقابل، رد نتنياهو وغالانت، وفقا لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر مطلع على الاجتماع، بأن وقف القتال قبل إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة، "من شأنه أن يقوض المصالح الأمنية الإسرائيلية".
وهذا الاختلاف في التصريحات ووجهات النظر يظهر حالة التخبط بين تصريحات الحكومة والجيش في إسرائيل وتضارب الموقف حول غزة.
وتعليقا على هذه الحالة من التخبط والجدل قال الدكتور ماهر صافي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن حديثوزير الدفاع الإسرائيلييوآف غالانت وحديث المتحدث باسم الجيش والعديد من القادة العسكريين عن مواصلة القتال حتى تحقيق النصر أمر طبيعي، لأنه لا يريد أن يتراجع عما قالوا في السابق، عندما كانوا يتحدثون عن كثير من الإنجازات، وكرر أن استعادة الأسرى لن يتم إلا عن طريق القوة.
كما أوضح الدكتور ماهر صافي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد "، انه في المقابل، فإن خطابات المسؤولين الإسرائيليين الجديدة، التي بدأت تتجاهل الحديث عن اجتثاث حماس تدل على تراجع ضمني عن أهدافهم الأولى، وأنهم يريدون حفظ ماء الوجه لمجلس الحرب وخاصة غالانت، وخصوصا أنهم يخضون معارك ضارية مع المقاومة دون تحقيق أهداف الحرب المعلنة في اليوم الأول للحرب على غزة وهذا يدل على سحب ألوية وفرق كاملة من الجيش في غزة يعني أنهم فشلوا في تحقيق الانتصار.
وقال أيضا إن هذه الأحاديث تعني إدراك قادة إسرائيل العسكريين صعوبة القضاء على حركة كاملة، ولكن من الممكن توجيه ضربات معينة لها".
كما لفت المحلل والكاتب السيلسي النظر الى ان السكان في اسرائيل يتوقعون صفقة تبادل أسرى قريبة، وربما تهدئة أو وقفا مرحليا للحرب، خصوصا مع مواصلة سحب قوات الجيش من شمال غزة.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك تضارب في تصريحات التي تخرج من الحكومة الإسرائيلية وبالتحديد الجناح السياسي التي يتحدث عن استمرار الحرب على غزة وان الحرب لن تقف وبين تصريحات جيش الاحتلال ولانتقال الي المرحلة الثالثة من الحرب.
وأوضح الرقب ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مفهومالمرحلة الثالثة للحربهو سحب قوات الاحتلال من عمق المدن لإعادة التموضع في عدة أماكن لتنفيذ عمليات نوعية لاستهداف افراد وأنفاق وبيوت من قبل المقاومة، والحرب حسب تصريحات وزير الحرب قد تستمر خلال عام 2024 وأطلق عليها عام الحرب وعام الانتصار، معقبا: بل سيكون عام الانكسار والهزيمة لإسرائيل.
كما وضح أنه في المقابل سحب الاحتلال فرقة 59 من قطاع غزة وهي فرقة تحتوي على أربع ألوية، فكان سحب الفرقة لإعادة ترتيب القوى التي طلقت ضربات قاسية من المقاومة خلال الأيام الماضية فبالتالي كان لابد من إعادة ترتيبهم.
لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو: