“ومن الحب ما قـ..ـتل”، هذه العبارة جسدها "سيد" ابن قرية جزيرة الواسطى بمركز الفتح في أسيوط بعد أن أحب فتاة بالقرية، وتقدم لوالدها لخطبتها ولكن قوبل طلبه بالرفض؛ فقادت فيه نار الانتقام من والدها بدلا من محاولة إقناعه، وعندما شاهد والدها مصطحبا ابنته لشراء جهازها استعدادا لزواجها من شخص آخر سيطر الشيطان على عقله، وقرر التخلص من والدها انتقاما منه.
وظل يفكر طوال الليل حتى أن سطر له شيطانه خطة إجرامية بان يتربص لوالدها ويرصد تحركاته ويتخلص منه معتقدا من ذلك أن تتسع له الطريق للزواج من ابنته ولم يكن يدرى أن خطته الشيطانية تقوده للسجن المؤبد، وتنهى حلمه بالزواج من حبيبته.
بداية الواقعة عندما ذهب المتهم "سيد . م . أ"، إلى منزل المجني عليه "علي . ح . م" وطلب منه الزواج من ابنته "إيمان" ولكن قوبل طلبه بالرفض من والدها، وشعر وقتها "سيد" بإهانة كرامته لشعوره بأنه لن يرفض، وخرج غاضبا من المنزل عائدا إلى بيته وبدلا من يكرر محاولته وإقناع والد الفتاة به سار يهدد ويتوعد المجني عليه وابنته خلال سيرهما في الشارع مرارا وتكرارا مما زاد كراهية المجني عليه وابنته له.
وتقدم أحد الأشخاص للزواج من ابنة المجني عليه، ووافق الأخير واتفقا على موعد الزواج الذي كان مقررا له خلال أيام.
[[system-code:ad:autoads]]
وعندما علم "سيد"، بالأمر زاد غضبه، وقرر الانتقام من والد حبيبته، وأثناء جلوسه أمام منزله ليلا شاهد المجني عليه وابنته عائدين من أسيوط سيرا في الشارع، مرورا من أمام منزل المتهم يحملان بعض تجهيزات زواج الابنة قام بسبهما وتهديد المجني عليه بإنهاء حياته قائلا "أنا همـ..وتك مش هخليك تفرح ببنتك ولا هخليك تفرح بعيالك"، لم يخطر في بال المجني عليه أن التهديد قد يصبح حقيقة وتجاهل الأمر وأكمل سيره في طريقة رفقة ابنته إلى منزلهم.
وجلس "سيد"، مع شيطانه يتدبران أمرهما في كيفية الانتقام من والد حبيبته حتى أن سطر له شيطانه خطة إجرامية وصور له إنهاء حياة والد حبيبته حتى يخلوا له الطريق ويستطيع الزواج منها واعد خطته الماكرة ورصد تحركات المجني عليه حتى أن عرف بأنه يقوم يوميا بعد الفجر ويخرج لشراء الخبز من أحد المخابز المجاورة بالقرية وجهز المتهم سلاحه وذخيرته وخرج بعد آذان الفجر حاملا سلاحه عاقد العزم على إتمام مخططه الإجرامي.
سلك المتهم حاملا سلاحه طريق مرور المجني عليه مستغلا ظلام الليل وعدم وجود رؤية واضحة وانتظر بعض الوقت متخفيا حتى أن شاهد والد " حبيبته " يسير في الشارع قائدا دراجته الهوائية حاملا قفص عليه الخبز الذي أحضره من المخبز لأولاده واخرج المتهم سلاحه وأطلق صوبه وابلا من الأعيرة النارية حتى تأكد من وفاته وفر هاربا واعدت وحدة مباحث مركز الفتح أكمنة حتى أن تمكنت من القبض على المتهم وتقديمه للمحاكمة.
وأسدلت الدائرة الحادية عشر بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة وعضوية المستشارين وليد محمد شحاتة الرئيس بالمحكمة و محمد حسن شلقامي و إيهاب دهيس وأمانة سر سيد علي بكر و أحمد عبد الحق ، أوراق القضية بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد.