الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإمارات تشارك مع ناسا فى إنشاء أول محطة فضاء مأهولة علي القمر

صدى البلد

نجحت وكالة الفضاء الإماراتية في القفز بخطوات كبيرة فى سماء علوم وتكنولوجيا الفضاء، خلال فترة زمنية قصيرة، أشاد بها العديد من الخبراء فى مجال الفضاء حول العالم ، بداية من إرسال رواد فضاء إلى المحطة الدولية للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ،ثم إرسال مسبار الأمل، فضلا عن مهمة راشد للهبوط على سطح القمر والتى لم توفق فيها ، ولكنها أثقلت خبرتها فى مجال الاستكشافات.

 وخرجت الامارات اليوم بمشروع طموح تشارك من خلاله فى إنشاء وتطوير محطة القمر الفضائية ، بالتعاون مع وكالات الفضاء الأمريكية واليابانية والكندية والأوروبية، في إطار برنامج أرتيميس لاكتشاف القمر.

وأكد العالم المصري الدكتور رامي المعري مدير مركز خليفة للفضاء بالإمارات، أن دخول وكالة الفضاء الإماراتية في شراكة مع كبري وكالات الفضاء العالمية هو حدث تاريخي وهام فى مرحلة جديدة من عودة وكالة ناسا لاكتشاف القمر.

وأشار إلى أن محطة الفضاء القمرية ستكون بمثابة محطة مأهولة برواد الفضاء وستدور حول القمر، وذلك على غرار محطة الفضاء الدولية التي تدور حول كوكب الأرض، وذلك بهدف تسهيل عملية استكشاف سطح للقمر ، مؤكدا أن المحطة القمرية ستكون بداية لنقطة الانطلاق لإرسال رواد فضاء إلي سطح القمر، وهو جزء مهم من برنامج أرتيميس لاكتشاف القمر .

وأكد رئيس مركز خليفة للفضاء أن دخول الإمارات في هذا المشروع بالمشاركة مع ناسا سيعد نقلة كبيرة في مهام وكالة الفضاء الإماراتية بما يخدم دولة الإمارات والبشرية فى مجال اكتشاف الفضاء، منوها بأن مشاركة الإمارات فى هذه المهمة سيكون شاهد على انضمام الإمارات لمصاف الدول الكبري في مجال استكشاف الفضاء خلال السنوات المقبلة

صراع على احتلال القمر ..

ويشير الدكتور أسامة شلبية مدير مركز الفضاء بجامعة القاهرة وعميد كلية علوم الفضاء بجامعة بنى سويف الى أن هناك صراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين على احتلال واستعمار القمر، خاصة بعد أن أصبحت الصين قوة فضائية واعدة، أثبتت من خلال نشاطها الفضائي قدرتها في مجال تكنولوجيا الفضاء بشكل عام، وبشكل خاص مشروعاتها الطموحة لإنشاء مستعمرة صينية على سطح القمر تحت مسمى المحطة الدولية للأبحاث على سطح القمر "ELRS"  والتى تعمل من خلاله على تكوين تحالفات للشراكة معها فى هذا المشروع الطموح لتحتضن دول أخرى فى تحالف من أجل الهيمنة على أبحاث القمر واحتلاله. 

وأوضح أن هذا هو سبب حرص وكالة ناسا على أن تكون الدول العربية ممثلة فى التحالف الأمريكي لإنشاء المحطة القمرية لاستكشاف القمر واستعماره ،سواء بأجهزة أو برواد فضاء عرب، وجاءت مشاركة الأمارات والسعودية مع وكالة ناسا ،نتيجة لخطوات متقدمة للدول العربية فى مجال علوم الفضاء وعلى رأسها الإمارات سواء فى بناء بنية تحتية جيدة، أو الاستثمار فى البشر من خلال بناء الكوادر البشرية المؤهلة على أعلى مستوى ، وهذا هو السبب الرئيسي فى موافقة وكالة ناسا على انضمام الوكالة الإماراتية لهذه المهمة ، بالإضافة إلى الإمكانيات المعملية الموجودة بالفعل فى وكالة الفضاء الإماراتية. 

وأكد أن هذه المهمة تعد خطوة فى غاية الأهمية لدولة الإمارات بصفة خاصة ، وعالمنا العربي بصفة عامة لاقتحام أهم تكنولوجيات علوم وتطبيقات الفضاء المستقبلية على سطح القمر ، الذي يعد الكنز الواعد فى التقدم التكنولوجي والعلمي على الأرض.