قالت رئيسة الوزراء الاستونية، كاجا كالاس، إن إستونيا تعتقد أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يحتاج ما بين ثلاث إلى خمس سنوات للتحضير لمواجهة مباشرة محتملة مع روسيا.
وحسب صحيفة “التايمز” البريطانية، قالت كالاس، إن” جهاز المخابرات الإستوني توقع إطارًا زمنيًا يتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات”، مشيرة إلى أن “ذلك يعتمد إلى حد كبير على كيفية إدارتنا لوحدتنا والحفاظ على موقفنا فيما يتعلق بأوكرانيا”.
وقالت رئيسة الوزراء الاستونية، للصحيفة البريطانية: “ما تريده روسيا هو وقفة، وهذه الوقفة هي جمع الموارد والقوة.. الضعف يستفز المعتدين، لذلك الضعف يستفز روسيا”.
وادعت الحكومة الأوكرانية لسنوات أن معركتها مع روسيا كانت دفاعًا عن أوروبا، مؤكدة أنها تشاطر أوكرانيا القيم الديمقراطية.
كما ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن موسكو يمكن أن تهاجم إحدى دول الناتو بعد هزيمة أوكرانيا عندما قدم قضية الشهر الماضي لمواصلة تمويل جهود الحرب في كييف أمام المعارضة الجمهورية في الكونجرس.
وشدد على أنه في مثل هذا السيناريو، سيتعين على الأمريكيين الدفاع عن الأوروبيين، لكنه فشل في إقناع المشرعين المتشككين.
ووجدت الحكومة الأوكرانية صعوبة في الحصول على المساعدة الغربية منذ أن فشلت محاولاتها لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية العام الماضي في تحقيق أي مكاسب إقليمية كبيرة.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، نقلا عن وثائق سرية لوزارة الدفاع الألمانية، أن ألمانيا تستعد لسيناريو تشن فيه روسيا “هجوما مفتوحا” على حلف شمال الأطلسي (الناتو) في صيف 2025 بعد تحقيق انتصارات كبيرة ضد أوكرانيا.
وتوفر الوثيقة السرية لوزارة الدفاع الألمانية التي اطلعت عليها الصحيفة مخططًا شهريًا لـ “المسار المحتمل للصراع” بين الغرب وروسيا، حيث يبدأ السيناريو بتعبئة جديدة في فبراير 2024 مع استدعاء روسيا لـ 200 ألف جندي إضافي، لكن موسكو تؤكد أنها لا تحتاج إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء، مشيرة إلى وفرة المتطوعين.
تفاصيل السيناريو
ووفقًا للسيناريو الموضح في الوثيقة، تشن موسكو بعد ذلك هجومًا قويًا في الربيع ضد أوكرانيا مما يؤدي إلى استسلام كييف، التي تعاني من عدم كفاية الدعم الغربي.
وتشير الوثيقة إلى شن روسيا “هجومًا سريًا في البداية، ثم هجومًا مفتوحًا” على دول البلطيق في يوليو، حيث شنت حربًا إلكترونية وتحريضا على أعمال شغب بين السكان المحليين الناطقين بالروسية.
في الوقت نفسه، تستعد موسكو للاستيلاء على فجوة سووالكي، وفقًا للصحيفة، وهي عبارة عن شريط ضيق من الأرض في شمال شرق بولندا بين بيلاروسيا وكالينينجراد، مما أدى إلى “أعمال شغب أسفرت عن سقوط العديد من القتلى”، حيث اتهمت روسيا حلف شمال الأطلسي بالتحضير لمهاجمة المنطقة.