اتهمت فرنسا إيران، اليوم الثلاثاء، بانتهاك سيادة العراق والمساهمة في تصعيد التوترات الإقليمية؛ بعد أن قال الحرس الثوري الإيراني أنه ضرب "مقر تجسس" إسرائيلي مزعوم في مدينة أربيل بمنطقة كردستان العراق.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "تعتبر مثل هذه الأعمال انتهاكات صارخة وغير مقبولة ومقلقة لسيادة العراق وهجوما على استقراره وأمنه، وكذلك كردستان داخله".
[[system-code:ad:autoads]]
وأضافت "إنهم يساهمون في تصعيد التوترات الإقليمية ولابد أن يتوقفوا".
وأكد مجلس أمن إقليم كوردستان، استشهاد أربعة مواطنين وإصابة ستة آخرين، بقصف للحرس الثوري الإيراني طال مدينة أربيل.
وذكر بيان صادر عن مجلس أمن إقليم كوردستان، "أنه في الساعة 11:30 من مساء ليلة 15 على 16 يناير 2024، أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ باليستية باتجاه مناطق مدنية في أربيل".
وأضاف البيان: "للأسف، وبحسب الإحصائيات الأولية، فإن القصف أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، وإصابة ستة آخرين"، مبيناً أن "بعض المصابين في حالة حرجة".
وتابع البيان: "الحرس الثوري أعلن أن القصف طال مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية"، مشيراً إلى أن "هذه ذريعة لا أساس لها ونحن نرفضها".
وأشار المجلس إلى أنه "للأسف، باستمرار يتم استخدام حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة لاستهداف أربيل"، موضحاً أن "أربيل باعتبارها منطقة مستقرة لم تكن أبداً مصدر تهديدٍ لأي طرف".
وختم البيان أن الاستهداف "يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة إقليم كوردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم التزام الصمت إزاء هذه الجريمة".
ومن جانبه؛ دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان.
وقد أعربت الحكومة العراقية، عن إدانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل، فيما قرر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم.