أصدر السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتشن، إدانة لإطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ بالستية على مواقع في إقليم كردستان.
وعبر منصة “إكس”؛ غرد السفير البريطاني: "إنني أدين عمل إيران العدواني ضد أربيل، الذي يشكل انتهاكا لسيادة العراق وسلامته الإقليمية".
وقال أيضا: "أتقدم بأحر التعازي لعائلات الذين قتلوا في هذه الهجمات، وأعرب عن دعمي لإقليم كردستان والحكومة في هذا الوقت الحرج".
وأكد مجلس أمن إقليم كردستان، استشهاد أربعة مواطنين وإصابة ستة آخرين، بقصفٍ للحرس الثوري الإيراني طال مدينة أربيل.
وذكر بيان صادر عن مجلس أمن إقليم كردستان، أنه "في الساعة 11:30 من مساء ليلة 15 على 16 يناير 2024، أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ بالستية باتجاه مناطق مدنية في أربيل".
وأضاف البيان: "للأسف، وبحسب الإحصائيات الأولية، فإن القصف أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، وإصابة ستة آخرين"، مبيناً أن "بعض المصابين في حالة حرجة".
وتابع البيان: "الحرس الثوري أعلن أن القصف طال مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية"، مشيراً إلى أن "هذه ذريعةٌ لا أساس لها ونحن نرفضها".
وأشار المجلس إلى أنه "للأسف، باستمرار يتم استخدام حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة لاستهداف أربيل"، موضحاً أن "أربيل باعتبارها منطقة مستقرة لم تكن أبداً مصدر تهديدٍ لأي طرف".
وختم البيان أن الاستهداف "يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة إقليم كردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم التزام الصمت إزاء هذه الجريمة".
من جانبه؛ دعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كردستان.
وقال مسرور بارزاني، في بيان: "مرة أخرى تتعرض أربيل الشامخة إلى استهداف صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني، وللأسف هذا الهجوم غير المبرر أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين".
وأضاف رئيس الحكومة: "أسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة للشهداء والصبر والسلوان لأقاربهم والشفاء العاجل للجرحى، وأدين بشدة هذه الجريمة ضد شعب كردستان".
وتابع: "كما أدعو الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء هذا الانتهاك لسيادة العراق وخصوصاً إقليم كردستان".
كما طالب رئيس حكومة إقليم كردستان، المجتمع الدولي بعدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كردستان.
وأشار إلى أنه "خلال الأيام المقبلة، سنكون على اتصالٍ دائم مع المجتمع الدولي، لأجل وضع حد لهذه الهجمات الوحشية ضد شعب كردستان البريء".
وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو، في تصريحٍ له، إن أربيل آمنة، وتم اتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة من قبل قوات الأسايش والشرطة لكل حالة غير مرغوبٍ فيها، وستكون في خدمة المواطنين".
بدورها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن واشنطن على علمٍ بالقصف الذي طال مدينة أربيل، وتقوم بتقييم الوضع.
وأضافت الوزارة أن القصف الصاروخي لم يستهدف أي مؤسسة أمريكية"، موضحةً أن "القصف لم يودِ بحياة أي مواطن أمريكي".