حدد الدكتور غازي حمد، عضو المكتب السياسي والقيادي بحركة حماس، ما أسماه بالخطوط الحمراء في مستقبل غزة في الوقت الراهن او ما بعد الحرب، هي ضرورة أن يكون الواقع وتلك الاحداث تعزز وتؤسس لمسار فلسطيني جديد لان القضية الفلسطينية أعيدت للطاولة، وأصبحت مطروحة على طاولة كل الدول وكل العالم الذي يرى الان ضرورة الوصول لحل سياسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف “حمد”، خلال لقاء ببرنامج “ كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، “عودة القضية إلى طاولة قادة العالم ودعوة العالم لإنهاء الاحتلال خطوة ربما لم نستطع الوصول لها طوال الفترة السابقة التي كانت تتسابق فيها بعض الدول للتطبيع مع دول الاحتلال التي ترى أنها تنهي القضية الفلسطينية”، حيث كان نتنياهو يتحدث بشكل فج واضح ويقول أن القضية الفلسطينية انتهت وأنه سيجري التطبيع مع الدول العربية ولن يكون هناك أية احتمالات للفلسطينيين أن يقيموا دولتهم.
وشدد “حمد”، على أن هناك مسألة أخرى مهمة تتعلق بالترتيبات سواء في قطاع غزة أو في الأوضاع الفلسطينية، لافتا إلى أن يجب ألا يفرض على الفلسطينيين ما ليس في صالحهم، معقبا: " إذا فكروا في فرض واقع جديد مخالف للمصلحة الوطنية الفلسطينية أعتقد أن هذا الامر لن ينجح لأنه لا يوجد بين الفلسطينيين أي حر أو شريف يمكنه التعامل مع المسار الإسرائيلي الصهيوني ".
وردا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول الترتيبات في مرحلة ما بعد الحرب وماهي الأسس التي تريدها حركة حماس للتوصل إلى حل، قال حمد : " أول شيء نهدف إليه وقف العدوان على قطاع غزة، وثانيا انسحاب كامل لقوات الاحتلال خارج قطاع غزة، وثالثا أن يكون هناك عملية تبادل للأسرى سواء مدنيين أو عسكريين، وأن تكون هناك رزمة شاملة للأسرى بحيث يتم الافراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين بشكل كامل".
وتابع، فيما يتعلق بقطاع غزة إنهم مستعدون للنقاش حول هذا الموضوع شريطة أن يكون إطار وطني فلسطيني، لافتا إلى أن هناك قضايا حمراء لا يمكن القبول بها ابدا.
الخطوط الحمراء
وذكر أنه من ضمن الخطوط الحمراء التي لا يمكن التنازل عنها بحسب قوله، هي: مسألة تجريد السلاح، أو فرض شروط على المقاومة هو أمر مرفوض، وأن ثاني الأمور المرفوضة هي وجود أماكن عازلة في غزة، ثالثا كما يطرح ويروج الاحتلال الإسرائيلي من مقترحات تخص حرية العمل في قطاع غزة كما يفعلون في الضفة الغربية هذا أمر مرفوض، و لن تقبله حماس فقط بل كافة القوى الفلسطينية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني".