يعتمد الأميركيون بشكل متزايد على بطاقاتهم الائتمانية، و يبلغ إجمالي أرصدة البطاقات الآن 1.08 تريليون دولار، وفقاً لأحدث تقرير ربع سنوي صادر عن بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، وهو رقم قياسي جديد.

وبحسب “سي ان بي سي عربية”، قال تيد روسمان، كبير المحللين في “بنك ريت”: "على مدى العامين الماضيين، ارتفعت أرصدة بطاقات الائتمان الأميركية بنسبة 40٪".

وقال روسمان: "بينما يدير الأميركيون ديون بطاقات الائتمان الخاصة بهم بشكل جيد، ومع أخذ كل الأمور في الاعتبار، فإننا نشهد الكثير من المشاكل على مستوى الأسرة".

يحمل المزيد من حاملي البطاقات، الديون من شهر لآخر، وعدد أقل منهم قادر على سداد أرصدتهم بالكامل، وفقًا لتقرير صادر عن “بنك ريت”.

ووجد التقرير أن ما يقرب من نصف حاملي بطاقات الائتمان، أو 49%، يتحملون ديونًا من شهر لآخر على بطاقة واحدة على الأقل، ارتفاعًا من 46% في العام الماضي، كما أن 56 مليون من حاملي البطاقات كانوا مدينين لمدة عام على الأقل.

قال روسمان: “البيئة الحالية صعبة”. "على الرغم من تراجع التضخم، إلا أن هناك تأثيرًا تراكميًا هناك."

وقد يكون هذا أيضًا نتيجة "للتحولات في الإقراض، أو الإفراط في التوسع، أو الضائقة الاقتصادية العميقة المرتبطة بارتفاع تكاليف الاقتراض وضغوط الأسعار"، كما أشار باحثو بنك الاحتياطي الفدرالي في مذكرة منفصلة.

لا يؤدي حمل الرصيد إلى خفض درجة الائتمان الخاصة بالعملاء فحسب، بل إن معدلات النسبة المئوية السنوية المرتفعة أيضًا تجعل الديون المتجددة دورة صعبة للغاية لكسرها.

في حين يبلغ متوسط سعر الفائدة على بطاقات الائتمان الآن أكثر من 20% في المتوسط – وهو أعلى مستوى على الإطلاق – بعد ارتفاعه بأعلى وتيرة سنوية على الإطلاق، تماشيًا مع دورة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقال روسمان: "لقد ارتفعت أسعار الفائدة على معظم حاملي البطاقات بمقدار خمس وربع نقطة مئوية خلال تلك الفترة نتيجة لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي بهدف مكافحة التضخم". "ليس من المستغرب إذن أن نرى المزيد من الناس يحملون المزيد من الديون لفترات أطول من الزمن."

على الرغم من أن مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي أشاروا إلى ما يصل إلى ثلاثة تخفيضات قادمة هذا العام، فمن غير المرجح أن تتحسن معدلات الفائدة السنوية لبطاقات الائتمان كثيرًا، وأضاف روسمان: "لا أعتقد أن هذا سيجلب الكثير من الراحة".