تعتبر البطة المحنطة في متحف التحنيط بالأقصر من الآثار الفريدة التي جذبت انتباه العديد من الزوار والسياح.
وتاريخ تحنيط هذه البطة يعود إلى أكثر من 100 عام، وقد قام الدكتور زكي إسكندر، وهو عالم ترميم مصري بارع، بتنفيذ هذه العملية الرائعة في عام 1942.
وفي هذا التقرير ، سنلقي نظرة على تفاصيل العملية والمواد المستخدمة، وكيف أصبحت البطة محط جذب للعديد من الباحثين والزوار.
[[system-code:ad:autoads]]
جاذبية البطة المحنطة
وتظل البطة المحنطة التي نفذها الدكتور زكي إسكندر قبل قرابة 100 عامًا في حالة جيدة حتى اليوم، وتثير إعجاب الزوار بشكل لا يصدق. إن شكلها الجذاب والمحفوظ يعكس براعة الفنان والعلمي في عملية التحنيط.
وعلى الرغم من أنها لم تتجاوز القرن الأول من عمرها، إلا أن جاذبيتها لا تقل أهمية عن تحف الفن العريقة.
سائل التحنيط: الكنز الذي يحفظ الجمال
وتبوح أسرار سائل التحنيط الذي استخدمه الدكتور زكي إسكندر بجمالها وفعاليتها.
ويُعد سائل التحنيط الذي استخدم في تحنيط البطة كنزًا حقيقيًا، حيث أكد الدكتور إسكندر أن هذا السائل يمتلك خصائص فريدة تحفظ الجسم بشكل لا يصدق.
وهذا الاكتشاف الفريد ساهم في إحداث جدل كبير في العلم والتاريخ.
اكتشافات أخرى
وعلى هامش عملية تحنيط البطة، اكتشف الدكتور زكي إسكندر العديد من الأسرار الأخرى التي لم تنحصر في جسم البطة فحسب.
وقام بتطوير مزيد من الاكتشافات والابتكارات في مجال التحنيط، جعلته رائدًا في هذا المجال.
ولم يقتصر إسكندر على التحنيط بل تعدت إلى مستويات أخرى من العلم والترميم.
مادة الزئبق الأحمر: بين الحقائق والشائعات
وتظهر مادة الزئبق الأحمر كجزء لا يتجزأ من عملية التحنيط، ولكنها تبقى مادة غامضة في أوساط الباحثين.
ويؤكد الدكتور زكي إسكندر أن هذه المادة لا تحمل اسم "زئبق أحمر" بل تأتي من تحنيط المومياء.
ومع وجود شائعات كثيرة تحيط بهذه المادة، تظل محط دراسات وتحقيقات لكشف حقيقتها وفوائدها الفريدة.
وإن بطة التحنيط التي نفذها الدكتور زكي إسكندر تظل رمزًا للتحف الفنية والعلمية في مجال التحنيط.
وتمثل البطة وسائل التحنيط التي استخدمها إسكندر مصدر إلهام للعلماء والفنانين حول العالم.
وإن هذا التقرير يكشف عن جوانب مختلفة من هذا العمل الرائع، ويسلط الضوء على أسراره التي لا تزال تثير فضول العديد من الباحثين والزوار. إن استمرار جاذبية البطة المحنطة يعكس قيمتها الثقافية والتاريخية.