شهدت منطقة مدينة بدر التابعة لمحافظة القاهرة، واقعة قتل بشعة تجردت فيها سيدة من كل معاني الإنسانية؛ حينما أنهت حياة زوجها بمساعدة عشيقها ونخلصت من جثته بتقسيمها 40 قطعة والقتها في القمامة طعاما للكلاب.

وقررتِ النيابة العامة بالقاهرة حبس سيدة متهمة بقتل زوجها بمعاونة عشيقها وتقطيع جثته لأشلاء صغيرة وتوزيعها في أكياس زبالة، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

[[system-code:ad:autoads]]

جريمة بدر

وكان اصطحب رجال الأجهزة الأمنية بمنطقة بدر المتهمة بارتكاب جريمة إنهاء حياة زوجها، بمشاركة عشيقها، وتقطيع جثمانه إلى إشلاء صغيرة وإلقائه في صناديق الزبالة، وسط حراسة أمنية مشددة وكردون أمني حول المنطقة.

وكشفت اعترافات الزوجة المتهمة بارتكاب جريمة بدر، والتي راح ضحيتها زوجها السائق، تفاصيل صادمة، حيث روت أمام رجال المباحث جريمتها البشعة بالاشتراك مع عشيقها الذي تربطه صلة قرابة بالزوج الضحية.

واعترفت الزوجة المتهمة في جريمة بدر أمام رجال المباحث، أنها ضاقت بالعيش مع زوجها، وربطتها علاقة غير شرعية من ابن عمه عامل الرخام، فمارسا الرذيلة على مدار عامين، على سرير زوجها الضحية، وأمام أعين نجلها الذي لم يكمل عامه السابع بعد، وفي الأيام الأخيرة، قررا التخلص منه، والاستيلاء على المسكن، حتى يتاح أمامها المجال لممارسة الرذيلة، فقررا قتله، ووضعا خطة تمكنهما من إنهاء حياته، وفي نفس الوقت، دون أن يكتشف شخص ما أمرهما.

أضافت زوجة بدر، أنها منذ 10 أيام، وضعت لزوجها 7 أقراص مخدرة في كوب من العصير، حتى تخور قواه وتتمكن من قتله بالاستعانة بعشيقها، وبالفعل خارت قوى الزوج، فتواصلت مع عشيقها الذي حضر إلى المنزل، وأمسك قطعة خشبية، وهوى بها على رأس الزوج، فأجهز عليه، وعندما تأكد من وفاته، اصطحب عشيقته لقضاء سهرة حمراء في غرفة مجاورة، حتى يأتي اليوم التالي فينظرا ماذا هما فاعلين.

كشف أحد شهود عيان في واقعة إنهاء زوجة بمدينة بدر حياة زوجها بمساعدة عشيقها، وتقطيع جثته إلى 40 قطعة وإلقائها في القمامة، كواليس اكتشاف الواقعة.

وقال شاهد العيان، إن بداية معرفته بالواقعة عندما شاهد فريقا من رجال المباحث قادم إلى المنطقة السكنية التي يقيم فيها، موضحًا أنه علم بعد ذلك بأمر تغيب جاره الزوج المجني عليه منذ 4 أيام.

وأشار شاهد العيان، إلى أنه تم تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة المحيطة لمنزل المجني عليه، مشيرا إلى أنه بتفريغها تبين تغيب الزوج منذ 1 يناير 2024، لافتا إلى أن التحقيقات أكدت اشتراك نجل عم المجني عليه مع الزوجة في الواقعة.

وأضاف شاهد العيان، أنه لم يوجد خلافات بين المجني عليه وبين زوجته قبل الواقعة ليدفعها الأمر لارتكاب تلك الجريمة، منوها أن المتهمة كانت تعاني من مشاكل تمنعها من الإنجاب لفترة طويلة بعد الزواج.

التحريات في الواقعة

تعود تفاصيل الواقعة عندما تقدمت سيدة مقيمة بمنطقة بدر ببلاغ للأجهزة الأمنية تدَّعي فيه تغيُّب زوجها عن المنزل لأكثر من شهرين ولا تعلم شيئًا عن مكانه، كما ادَّعتِ المتهمة أن زوجها مريض نفسي، ففحصتِ الأجهزة الأمنية البلاغ وأجرت تحريات موسعة حول الواقعة وثبت عدم صحتها.

وكشفت التحريات أن المتهمة زوجة الضحية على علاقة غير شرعية مع ابن عم الضحية وتربطها به علاقة، فقررتِ التخلص من زوجها بمعاونة العشيق، وذلك بعد أن تكررتِ العلاقة الجسدية بينهما داخل منزل الزوجة وعلى فراش الزوجية، فقررا العزم والتوكل لإنهاء حياة زوجها.

وأوضحت التحريات أن المتهمة خدَّرتِ المجني عليه بوضع أقراص مخدرة في الشاي، واستدعت عشيقها وتعديا على الزوج بالضرب على رأسه بعصا خشبية، ففقد الوعي، ثم قاما بنقله إلى الحمام، وقتله بجعله أجزاء ووضعه في أكياس بلاستيكية وإلقائها في صناديق القمامة، تحرر المحضر وتولت النيابة التحقيقات.

وبدأت الزوجة في تقسيم جثة زوجها وتوزيعها إلى 10 أكياس، وعندما أنهت جريمتها، أبلغتِ الشرطة بتغيب زوجها منذ اكثر من شهرين، وادَّعت أنه مريض نفسي.

وتمكن رجال المباحث من التوصل لمكان عشيقها، والقبض عليه واقتياده إلى قسم الشرطة، والذي اعترف بمضمون اعتراف عشيقته بعد مواجهته باعترافاتها، وبالأدلة الموجودة، ليتم حجزهما على ذمة التحريات، حتى يتم عرضهما على النيابة العامة، ليتم تمثيل الجريمة، وحبسهما على ذمة التحقيقات.