ما هو أجر العمل الصالح في شهر رجب؟، سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
أجر العمل الصالح في شهر رجب
وقال الأزهري في بيان أجر العمل الصالح في شهر رجب:«خلي بالك لما تقرأ صفحة من القرآن في شهر رجب، كأنك قرأت 700 صفحة، والصدقة تعدل 700 صدقة، والتسبيحة تعدل 700 تسبيحة، مستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ"
وشدد: شهر رجب من الأشهر الحرم التي يضاعف الله فيها الحسنات.
وتابع: كن من الذاكرين في شهر رجب، وقل ما يلي:
سبحان الله، الحمدلله، لا إله إلا الله، الله أكبر.
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العَظيم.
لا حَول ولا قوة إلا بالله، أستغفر الله و أتوب إليه.
اللهم صل وسلم على نبينا مُحمد.
لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له ، له المُلك وله الحمد وهو على كُل شيء قدِير.
حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه تَوكلت وهُو ربّ العرش العظيم.
اللهم إجعلنِي من التَوابين وإجعلنِي من المُتطهرين.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كُنت من الظَالمين.
اللهم قلبِي ومن بقلبِي.
اللهم نُورك إذا حلت الظُلمه ، اللهم نجنِي من عذابِك يومُ يبعث عبادك.
اللهم إغفر لِي، ولمن إغتبتُه وظلمتُه وأسأتُ إليه ، اللهم تجاوز عنا وعَنه.
رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً.
اللهم أرزقني حبك، وحب من يحبك، وحب عملاً صالحاً يقربني إلى حبك.
كيف تكون العبادة مقبولة؟
فيما يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: لا عبادة إلا لله، ولا عبادة لله إلا على طريقة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الجمع بين شرطي العمل، فالله لا يقبل العمل إلا إذا كان مخلصا ـ أي له وحده ـ صوابا ـ أي على شريعة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. وقال سبحانه: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا } .
وتابع: قد علمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا قبول للعبادات إلا إذا كانت على هيئة عبادته صلى الله عليه وآله وسلم ؛ ولذلك كان يقول صلى الله عليه وآله وسلم : «صلوا كما رأيتموني أصلي». وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «خذوا عني منساككم».
ويثمر الإيمان بالشهادتين معرفة الله سبحانه وتعالى، وهي بغية الصادقين، فمن وصل إلى تلك المعرفة لم ينشغل بغيره، ولذا قالوا : «من عرف ربه لم ينشغل بغيره» ذلك لأنه من عرف عظمة الله سبحانه وتعالى وقدره وكماله لا يمكن أن يجد من هو خير منه لينشغل عنه به، ومهما انشغل رغم إرادته عنه يضيق ويستوحش حتى يرجع للانشغال بأنس ربه فهو الأنس الحقيقي، ويتحقق ذلك بكثرة ذكره سبحانه وتعالى. فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف، فمن ذاق حلاوة الأنس بالله لا يلتذ بغيره، ومن داوم على ذكره وصل إلى الأنس بربه حتى إن انشغل ظاهره بغيره يظل قلبه مع الله دائمًا.