طالبت الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، من المجتمع الدولي بتصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية، ودعم لبسط سيطرة الحكومة على كافة الأراضي اليمنية.
جاء ذلك خلال اجتماع رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، برئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، ومحافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب، ووزيري الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، والمالية سالم بن بريك، لمناقشة الاوضاع المحلية والتطورات الاقليمية وتداعياتها على كافة المستويات.
ورحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بجهود الحكومة والبنك المركزي في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية، مشيدا بدعم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة للموازنة العامة في اليمن، والمشتقات النفطية الذي ساعد في مواجهة الضغوط التمويلية الكبيرة التي فرضتها الاعتداءات الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
واستمع خلال الاجتماع من وزير الخارجية اليمني احمد عوض بن مبارك، ووزير الاعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إلى احاطة بشأن التداعيات المرتبطة بتهديدات المليشيات الحوثية للأمن البحري، والسياسات المقترحة لإدارة الازمة على الصعيدين الدبلوماسي والخطاب الاعلامي.
وجدد الاجتماع، التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالموقف اليمني الثابت الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة.
كما حذر المليشيات الحوثية من مغبة الاستمرار في استثمار مظلومية الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مصالح إيران ومشاريعها التوسعية في المنطقة، وصرف انظار العالم بعيدا عن اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي، وانتهاكاته الجسيمة، وبما يخدم ذلك العدوان واستمراره.
وأشاد بالوعي الذي تحلى به الشعب اليمني، والمكونات السياسية، والمنابر الاعلامية المسؤولة في إدراك خلفية تصعيد المليشيات الحوثية، ومسؤوليتها عن استدعاء الضربات العسكرية وجر اليمن إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى مضللة لا علاقة لها بنصرة الشعب الفلسطيني.
وأكد ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية من أجل بسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا الحوثية جماعة إرهابية، واجبارها على الانخراط الجاد في جهود التهدئة وإحلال الامن والاستقرار، والسلام في اليمن.