سجل سعر عملة البتكوين أسوأ سلسلة خسائر خلال شهر تقريباً مع تلاشي الصخب المثار حول إقرار صناديق استثمار جديدة للعملة الرقمية في البورصات الأمريكية.

وبحسب وكالة بلومبرج السرق، تأرجحت العملة المشفرة بين صعود وهبوط، وشهدت تداولاتها تغيراً طفيفاً عند مستوى 42655 دولارا في تمام الساعة 1:42 ظهر الاثنين بتوقيت سنغافورة.

[[system-code:ad:autoads]]

وبذلك تكون العملة انخفضت خلال ثلاثة أيام تداول متتالية حتى الأحد، وهي أطول سلسلة خسائر منذ منتصف ديسمبر الماضي.

في الوقت نفسه تباين أداء العملات المشفرة الأصغر حجماً، حيث هبط سعر إيثريوم (ثاني أكبر عملة مشفرة)، بينما انتعشت بينانس كوين.

وبدأت السلة المكونة من 12 صندوق للاستثمارات المتداولة، بما فيها الصندوقين التابعين لعملاقتي الاستثمار "بلاك روك" و"فيديليتي إنفستمنتس" ، التداول في 11 يناير.

وارتفعت عملة بتكوين لفترة وجيزة إلى أعلى مستوياتها خلال عامين فوق 49 ألف دولار بعد بدء التداول، لكنها بدأت في التراجع منذ ذلك الحين.

وكتب توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي جي أستراليا"، في مذكرة، أن الارتفاع والانخفاض السريع سببهما "الاندفاع للشراء تأثراً بالشائعات، والبيع بمجرد التأكد من صحة الأخبار" وهي الظاهرة التي توقعها بعض مراقبي السوق.

ويقدر سيكامور حدوث انخفاض في سعر بتكوين ليتراوح بين 38 ألف إلى 40 ألف دولار استناداً إلى الإشارات التي تظهر في أنماط المخططات البيانية الخاصة بأداء العملة المشفرة.

زيادة الاستثمار في العملات المشفرة

ويؤكد مؤيدو دور بتكوين المثير للجدل كمخزن للقيمة أن أول صناديق استثمار متداولة تستثمر مباشرة في العملة المشفرة بالولايات المتحدة تبشر بزيادة إقبال المستثمرين على هذه العملات.

ويشير المتشككين إلى انهيار قطاع التشفير الكبير في 2022 وما تلاه من حالات الإفلاس كأسباب لتوخي الحذر من التبني الأوسع نطاقاً للعملة، رغم انتعاش السوق جزئياً العام الماضي.

وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" قال إريك بالتشوناس، وهو محلل أول لصناديق الاستثمار المتداولة في "بلومبرغ إنتليجنس"، إن الصناديق الأميركية الفورية الجديدة حققت تدفقاً صافياً قدره 819 مليون دولار خلال أول يومين من التداول، بما في ذلك 500 مليون دولار لصالح صندوق "آي شيرز بتكوين تراست" التابع لشركة "بلاك روك"، و422 مليون دولار لصندوق "فيديليتي وايز أوريجن بتكوين فاند".