اتهم نائب وزير خارجية تايوان، اليوم الاثنين، الصين بمحاولتها "سحق الديمقراطية" في بلاده خلال الانتخابات التي فاز فيها المرشح المؤيد لاستقلال الجزيرة لاي تشينج تي رئيسًا للبلاد، وهو ما يعتبر تحديًا للصين.
وحصل نائب الرئيس المنتهية ولايته على 40.2% من الأصوات، مقابل 33.2 لمنافسه الرئيسي هو يو-إيه، الذي يدعو إلى التقارب مع بكين، والذي أقر بالهزيمة هو ونائبه جو شو كونج في وقت لاحق.
وانتقدت الصين،أمس الأحد، الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان لتهنئتها لاي على فوزه. وقالت وزارة الخارجية في بكين إنها قدمت "احتجاجا رسمياً" إلى الولايات المتحدة بشأن بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هنأ فيه لاي. واتهمت بكين الولايات المتحدة بإرسال "إشارة خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية المطالبة باستقلال تايوان".
وعبّر الرئيس التايواني المنتخب عن شكره للولايات المتحدة على "دعمها القوي للديموقراطية التايوانية"، قائلاً: "أنا ممتن للولايات المتحدة لدعمها القوي للديمقراطية التايوانية"، معتبرًا أن هذا "يظهر الشراكة الوثيقة والقوية بين تايوان والولايات المتحدة".
وقال تشينج خلال لقائه بوفد أمريكي، إنه يأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من الاستمرار في دعم تايوان، مضيفاً أن إدارته ستواصل الدفاع عن السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
من جانبها، قالت الرئيسة تساي إينج ون للمندوبين الأمريكيين، إن "زيارتكم لها معنى كبير. فهي تظهر بشكل كامل الدعم الأمريكي لديمقراطية تايوان، وتسلط الضوء على الشراكة الوثيقة والقوية بين تايوان والولايات المتحدة".
وأشادت تساي بـ"الشراكة الوثيقة والقوية" للجزيرة مع الولايات المتحدة، وأضافت: "نأمل في أن تواصل العلاقات مع تايوان التقدم، وأن تؤدي دوراً رائداً في ازدهار وتنمية المنطقة والعالم".
وهذه ليست المرة الأولى التي ترسل فيها واشنطن وفداً غير رسمي إلى تايوان بعد الانتخابات. ففي عام 2016، حضر نائب وزير الخارجية السابق بيل بيرنز بعد يومين على انتخاب تساي إينج ون رئيسة للجزيرة.