أعلنت الدنمارك عن تولي ملك جديد للبلاد، وتمت عملية الإعلان عن تنازل الملكة مارجريت الثانية، أطول حاكمة في تاريخ الدنمارك، عن العرش لصالح ابنها الأكبر، الآن الملك فريدريك العاشر.
أثارت مارجريت الثانية صدمة في البلاد عندما أعلنت عن نيتها التنازل عن العرش بعد أكثر من خمسة عقود كملكة، لتصبح أول حاكمة دنماركية تتنازل عن العرش منذ ما يقرب من 900 عام.
[[system-code:ad:autoads]]
ووفقا لموقع “روسيا اليوم” وأشارت الملكة البالغة من العمر 83 عامًا إلى مشاكل صحية تعاني منها كسبب لقرارها التاريخي، وذلك بعد خضوعها لعملية جراحية في ظهرها في فبراير الماضي.
تم توقيع تنازل الملكة في حضور أعضاء من البرلمان الدنماركي في اجتماع مجلس الدولة يوم الأحد، وبعدها أصبح فريدريك رسميًا الملك، بعد أن كان ولي العهد للبلاد. وأعلن رئيس الوزراء ميت فريديريكسن تولي فريدريك بشكل رسمي كملك جديد للدنمارك من شرفة قصر كريستيانسبورج في العاصمة كوبنهاجن، بحضور آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في الساحة أسفل القصر.
رغم تنازلها عن العرش، تحتفظ مارجريت بلقبها الملكي، مما يعني أن البلاد ستكون لديها ملكتان، حيث ستصبح زوجة فريدريك المولودة في أستراليا ملكة ماري. وسيصبح ابنهما الأكبر كريستيان، البالغ من العمر 18 عامًا، ولي العهد الجديد للدنمارك ووريث العرش.
تتولى الثنائي الملكي العرش في ظروف تحظى فيها العائلة المالكة بدعم قوي من الجمهور. أظهر استطلاع للرأي أجرته بعد إعلان تنازل مارغريت أن 82% من الدنماركيين يعتقدون أن فريدريك سيؤدي بشكل جيد في منصب الملك، بينما كان لدى 86% وجهة نظر إيجابية مماثلة تجاه ماري.
يعيش الدنماركيون على وقع تنازل ملكتهم التاريخية واستعدادهم لبداية فصل جديد تحت حكم ملك جديد. تعد هذه المناسبة حدثًا هامًا في تاريخ الدنمارك، حيث أن الانتقال السلس للسلطة الحكمية يعكس استقرار المؤسسات الملكية في البلاد.