أظهرت دراسة جديدة أن عدم تنظيف أسنانك قد يكون مرتبطا بخطر الإصابة بالخرف، حيث يعيش أكثر من خمسة ملايين أمريكي فوق سن 65 عامًا مع الخرف، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في عام 2014.
وتتميز الحالة بضعف القدرة على التذكر والتفكير واتخاذ القرارات، والشكل الأكثر شيوعاً هو مرض الزهايمر، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
[[system-code:ad:autoads]]
وجدت مراجعة حديثة نشرت في مجلة Aging Research Reviews أن الأفراد الذين يعانون من ضعف صحة الفم هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف، لكن كيفية الارتباط بينهما تظل غير واضحة مع جمع المزيد من البيانات.
استخدم باحثون من جامعة "يانغ مينغ تشياو تونغ" الوطنية في تايوان البيانات لدراسة الارتباط وتقديم المشورة السريرية القائمة على الأدلة في المستقبل.
وقال تشيا شو لين، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ طب الأسنان، لمجلة نيوزويك: "معظم المراجعات المنهجية خلصت باستمرار إلى دور الميكروبيوم الفموي النظام البيئي للكائنات الحية الدقيقة في الخرف".
وأضافت:"تم استنتاج الأدلة من الدراسات الحيوانية والبشرية. كما تم الإبلاغ باستمرار عن الارتباط بين التهاب اللثة (أحد أمراض اللثة الرئيسية لدى البالغين) والخرف في المراجعات السابقة".
مرض اللثة وهو عدوى خطيرة في اللثة تتميز بالتهاب في تجويف الفم - يقع بالقرب من الدماغ، مما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن الالتهاب قد يكون له آثار سلبية على الدماغ.
ووجدت دراسات سابقة أيضًا أن أمراض اللثة ترتبط بانكماش منطقة قرن آمون في الدماغ، المسؤولة عن التعلم والذاكرة، بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على البكتيريا المسببة لأمراض اللثة Porphyromonas gingivalis في أدمغة الأشخاص الذين ماتوا بسبب مرض الزهايمر.
وقال الباحثون إن تلك الميكروبات يمكن أن تغزو الدماغ وتلحق الضرر بالأنسجة العصبية، وأضاف لين أن صحة الفم تتدهور أكثر بعد تشخيص إصابتها بالخرف، وقال لين: "مع الخرف، تتدهور قدرة المرضى على الرعاية الذاتي".
وتابع لين: "على سبيل المثال، سيشعر المرضى المصابون بمرض الزهايمر بصعوبة في تنظيف أسنانهم، مما يزيد من تفاقم صحة الفم والوظيفة الإدراكية مثل هذا التدهور في سلوك الرعاية الذاتية قد يؤدي إلى 'حلقة مفرغة' تؤدي إلى تفاقم صحة الشخص السيئة بالفعل".