دلت التحريات الأمنية في حادثة قتل صادمة على وقوع جريمة بشعة راح ضحيتها سائق بريء، حيث تم قتله وتقطيع جسده بطريقة بشعة، ومن ثم إلقاؤه للكلاب.
الجناة خلف هذه الجريمة البشعة هما زوجة الضحية وعشيقها، ما أضفى على القضية طابعًا من الرعب والتشويق.
غموض اختفاء السائق والشكوك المثارة
وأدعت الزوجة اختفاء زوجها في العاشر من يناير الحالي، على الرغم من أنه قد اختفى قبل عشرة أيام من تاريخ تلقي البلاغ.
وهذا السلوك أثار شكوك رجال المباحث، الذين باشروا التحقيقات بشكل فوري للوقوف على ملابسات القضية.
تفاصيل صادمة عن تنفيذ الجريمة
وفي أول أيام السنة، قامت الزوجة وعشيقها بتنفيذ جريمتهما البشعة، حيث قاموا بتسميم السائق ثم قطعوا جسده إلى قطع صغيرة باستخدام سكين.
ولتخفيف آثار جريمتهما، وضعوا الأجزاء الصغيرة في أكياس سوداء وألقوها بجوار صناديق القمامة، لتُنهش تلك الأجزاء المشوهة من قبل الكلاب الضالة.
وبعيون تزرف دمًا وبملامح يملؤها الحزن تحدث «إسلام.أ» صديق الضحية، عن حياة المجني عليه بكل تفاصيلها والذي أكد حبه الشديد له لإخلاصه وأمانته، قائلا: “ الراجل ده مكانش يستاهل يتعمل فيه كدة مش الشخصية اللي تستاهل الانتقام دا.. كان يجي من الشغل يقعد علي الرصيف معايا.. والساعة 6 الصبح يدورعربيته ويروح الشغل يرجع 8 بالليل وملوش علاقة بحد”.
ميسور الحال
وأوضح أنه كان يعمل مقاولًا ومعه عمال ونجارين وميسور الحال، ولديه سيارة في أحد الشركات تدخل له عائدًا شهريًا بجانب عمله الحر، وبسؤاله عن أوضاع القتيل الأسرية، قال أنه كان يحب زوجته كثيرًا ورغم افتعالها لكثير من المشكلات معه إلا أن “دماغه كبيرة” كان يتجنب افتعال المشاكل معها، ويلبي لها كل طلباتها.
وتابع: «حاططلها وديعة في البنك باسمها.. وعربيته باسم ابنه ومش مخليها محتاجه حاجة.. وصرف 400 ألف جنيه في التدخلات الطبية لزوجته التي كانت تعاني من مشكلة في الإنجاب، وربنا رزقهم بالطفل حسن».
جهود البحث والتحقيق للعثور على جميع أجزاء الجثة
وتواجه أجهزة الأمن صعوبات كبيرة في جمع باقي أجزاء الجثة نظرًا لتقطيعها إلى قطع صغيرة وتوزيعها في مناطق متفرقة.
ويواصل رجال المباحث جهودهم الحثيثة لتجميع جميع الأجزاء المتبقية وكشف النقاب عن تفاصيل الجريمة.
الكشف عن تفاصيل الجريمة المروعة
وتظهر التحقيقات أن الزوجة تربطها علاقة غير مشروعة بابن عم السائق، الذي يعمل كعامل رخام.
وقاما بالاتفاق على قتله وتنفيذ جريمتهما بدم بارد، حيث استخدموا وسائل سامة لتسميم السائق ثم قاموا بتقطيع جثته إلى أجزاء صغيرة.
وأفاد شاهد عيان بأن الزوج قرر الابتعاد عن أهله في الصعيد بسبب تصرفات زوجته، حيث وصفها بأن دماغها كبيرة وتتجاوزها في بعض الأحيان.
ويروي الشاهد قصة صعوبة المرور عبر محن عديدة، لكن الزوج لم يستطع تجاوزها بسهولة برغم معاملته الطيبة والسيئة التي تلقاها.
وفي لحظات الاحتفالات ورأس السنة، كانوا يخرجون معًا ويحتفلون، وحتى عندما ترغب زوجته في العودة إلى القاهرة، وكان يوافق دون معاناة.
محدش يتوقع يحصل كدة
وفيما يخص التفاصيل الدقيقة للحادث، قال صديق الزوج المتوفى: "محدش يتوقع إنها تفعل شيئًا كهذا، بالأخص بعد أكثر من 13 عامًا من الزواج. كيف يمكن للعشرة الطويلة هذه أن تتلاشى بهذه السرعة؟ إن رؤية حيوان يفارق الحياة تجعل الأمور أكثر صعوبة."
قتلته وكانت تسأل عليه: يارب يرجعلي بخير
وفي سياق متصل، أكد شاهد العيان أن المتهمة، بعد أن أنهت حياة زوجها، كانت تتردد على صديقه في سوبر ماركته وتسأل عنه بحالة من البكاء والحزن.
وكانت ترجو من الله أن يعود إليها بسلام، قائلة: "محدش شافه؟.. لقد غاب عن الشقة منذ 10 أيام، يارب يكون بخير.. أرجو أن يطمئنني أحد على حالته."
وفي تفاصيل أخرى، أشار صاحب الضحية إلى أن القتيل كان يزن 160 كيلوجرامًا، وتساؤل عن كيفية تقطيع جثته إلى 40 قطعة وتوزيعها في صناديق الزبالة، مستنكرًا علاقة محرمة جوار الدماء. وختم قائلاً: "دا جبروت، وحسبي الله ونعم الوكيل."
ضبط الجناة وإحالتهم للعدالة
وبعد اكتشاف بعض أجزاء الجثة، تمكنت أجهزة الأمن من القبض على الزوجة وعشيقها، وتم تحرير المحضر اللازم لإحالتهما للعدالة. يظهر هذا الاكتشاف السريع قدرة الشرطة على التصدي للجرائم وتحقيق العدالة.
إجراءات الأمان والتحقيق في القضية
وتُظهر هذه الجريمة البشعة أهمية تعزيز إجراءات الأمان في المجتمع، حيث يجب على السلطات الأمنية اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المواطنين. كما يشدد التحقيق الجاري على أهمية التعاون المجتمعي في الكشف عن الجرائم وتوفير المعلومات الضرورية للشرطة.
وتعكس هذه الجريمة المروعة حجم التحديات التي تواجهها المجتمعات في ظل الظروف الراهنة. يجب على الجميع الوقوف معًا لتعزيز قيم الأمان والعدالة. في نهاية المطاف، يظهر هذا الحادث كتحذير ملح لضرورة تعزيز قيم الأمان والأخلاق في المجتمع.