نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان لدى كثير من الناس.
هل صيام رجب بدعة ؟
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن شهر رجب من الأشهر الحرم، والعمل الصالح فيها له ثواب عظيم، لاختصاصها من بين باقي الأشهر بعد رمضان، وقد ورد في سنن أبي داود (2/ 323) بسنده عن أبي مجيبة الباهلية أو عمها –رضي الله عنه- مرفوعًا: "صم من الحرم واترك".
[[system-code:ad:autoads]]
واستدل الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم صيام شهر رجب ؟» بما روي في سنن النسائي (4/ 201) عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله ما أراك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان! قال: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان.." الحديث.
وأكمل: قال الشوكاني: (ظاهر قوله في حديث أسامة.. أنه يستحب صوم رجب؛ لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم كما يعظمون رمضان ورجبًا به).
وأفاد عليه: الصوم في رجب مباح، بل مستحب، وليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة -أيِّ عبادة- في أي وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه.
أعمال شهر رجب
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن 4 أمور من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام.
وقال الأزهر في فتوى له، إن أول هذه الأمور المستحبة في شهر رجب هو: الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور، والثاني من الأمور المستحبة في شهر رجب أن يغتنمَ المؤمنُ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.
وأشار إلى أن الأمر الثالث المستحب في شهر رجب أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، والرابع الإكثار من إخراج الصدقات.
وسمي شهر رجب بالشهر الأصم لأن الصحابه كانوا يصمون ألسنتهم وأسماعهم وأيديهم عن المعاصي خاصة وأن شهر رجب واحدا من الأشهر الحرم الذي حرم الله فيها القتال، وشهر البركة فكان النبي دائما يدعو اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، ومعنى كلمة رجب أي كان يرجب فى الجاهلية، أى يعظم وسمي رجب أيضا بشهر رجم بالميم لأن الشياطين ترجم فيه، أى تطرد.
وذكر أن من أسمائه "منصل الأسِنّة" كما ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي قال: كنا نعبُد الحجرَ، فإذا وجدنا حجرًا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا حَثْوةً من تراب ثم جئنا الشّاءَ ـ الشِّياه ـ فحلبْنا عليه ثم طُفنا به، فإذا دَخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنّة، فلم نَدع رُمحًا فيه حَديدة، ولا سهمًا فيه حَديدة إلا نزعناه فألقيناه.
فضل شهر رجب
فضل شهر رجب أنه واحدا من الأشهر الحرم والأشهر المعظمة عند الله عز وجل قال الله فيها: (إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ، فَلَا تَظْلِموا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم) (سورة التوبة : 36).
وهناك 3 أشهر متتالية من الأشهر الحرم ذي القعدة وذي الحجة والمحرم، وشهر رجب الفرد قال تعالى: بعد هذه الآية (فإذا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُم فاقْتُلُوا المُشْرِكينَ حَيْثُ وَجَدْتُموهُمْ) (سورة التوبة : 5) وحرم الله عز وجل في هذه الشهور القتال وحرم لظُّلم أيضًا ، ومَعصية الله عز وجل.
وضمن التفسيرات الواردة في شهر رجب يقول القرطبي في تفسيره: كانت العرب ـ تُسمّيه منصِلَ الأسنة، أي مُخرجها من أماكنها، كانوا إذا دخل رجب نزعوا أسنّة الرّماح ونِصال السهام إبطالاً للقتال فيه، وقطعًا لأسباب الفتن لحُرمته، وقد ورد ذِكْر ذلك في البخاري عن أبي رجاء العطاردي، واسمه عمران بن ملحان، قال: كنا نعبُد الحجَر، فإذا وجدنا حجَرًا هو خير منه ألقينَاه وأخذنا الآخَر، فإذا لم نجد حَجَرًا جمعنا حثوةً من تُراب ثم جِئنا بالشّاء فحلبْنا عليه ثم طُفنا به، فإذا دخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنّة فلم ندع رمحًا فيه حَديدة، ولا سهمًا فيه حَديدة إلا نزعناه فألقيناه.
وفي فضل الصيام في شهر رجب عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين فقال: ( فيه ولدتُ ، وفيه أُنزل عليَّ ) رواه مسلم
تصوير الأشخاص
قالت دار الإفتاء المصرية، إن تصوير الأشخاص وبثُّ فيديوهات لهم وصور على شَكْل «كوميكس» للسخرية منهم هو أمر محرم شَرْعًا، ومُجَرَّم قانونًا.
وأضفت دار الإفتاء، في فتوى لها، أنه يزداد الأمر ذَمًّا وجُرْمًا إذا تَعَلَّق بالأشخاص الذين يمرون بالأزمات؛ لا سيما أَنَّ أوقات الأزمات تستدعي أصالةً تكافل الجهود من أبناء المجتمع والْتفافهم كلُحْمَة واحدة في مواجهة التحديات والصعوبات.
وتابعت دار الإفتاء: وليس من أخلاق المسلم السخرية ممَّن يمرون بأزمة، أو ممَّن هو قائم على حَلِّها، أو التقليل مِن شأنه دون تقديم أي جُهْدٍ إيجابي يساعد في حَلِّ الأزمات واحتوائها؛ فحرية التعبير وإن كانت مكفولة للجميع، إلا أن لها ضوابط.
وذكرت دار الإفتاء، أن هذه الضوابط، منها: عدم التَّهَكُّم وازدراء الآخرين ولو بصورةٍ أو تعليقٍ، وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ}.
لماذا نهى النبي عن السهر بعد العشاء؟ رأى الفقهاء أن السهر بعد صلاة العشاء مكروه، إلا لمصلحة، أو حاجة تدعو إليه، ويدل على ذلك ما رواه البخاري (568) ومسلم ( 647) عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رضي الله عنه: “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا”، وقال النووي: "وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى كَرَاهَة الْحَدِيث بَعْدهَا إِلَّا مَا كَانَ فِي خَيْر ".
ويستثنى من الكراهة ما إذا وجدت الحاجة للسهر أو كانت فيه مصلحة راجحة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لَا سَمَرَ إِلَّا لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ: لِمُصَلٍّ ، أَوْ مُسَافِرٍ) رواه أحمد (3907). وذلك لأن المسافر قد يحتاج إلى مواصلة السفر ليلاً ، فأبيح له ذلك ، والمصلي يسمر في طاعة الله . ويقاس على هذا : كل ما كان فيه مصلحة أو هناك حاجة داعية إليه.
قال الإمام النووي : “قَالَ الْعُلَمَاء: وَالْمَكْرُوه مِنْ الْحَدِيث بَعْد الْعِشَاء هُوَ مَا كَانَ فِي الْأُمُور الَّتِي لَا مَصْلَحَة فِيهَا”.
سبب كراهة السهر
وسبَبُ النَّهيِ عن السَّمرِ: أنَّه يُؤدِّي إلى السَّهرِ، ويُخافُ مِنه غلَبةُ النَّومِ عن قِيامِ اللَّيلِ، أو الذِّكْرِ فيه، أو عن صَلاةِ الصُّبحِ في وقْتِها الجائزِ أو المختارِ أو الأفضَلِ، ولأنَّ السَّهَرَ في اللَّيلِ سبَبٌ للكَسلِ في النَّهارِ عمَّا يتَوجَّهُ مِن حُقوقِ الدِّينِ، والطَّاعاتِ، ومَصالِحِ الدُّنْيا، كما قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} (يونس: 67).