قال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، خلال فعاليات المؤتمر الصحفي للكشف عن تفاصيل الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر إنطلاقه 24 يناير الجاري: «من مصر أرض الكلمة تنطلق الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يأتي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، خمسة وخمسون عاماً تسبقها ألوفًا من سنوات قدست فيها مصر للمعرفة ونسجت الكلمة، ورسمت الكلمة في أوراق البردي، ونقشتها على أعمدة المعابد، وقباب الكنائس والمساجد، فأهدت للعالم حضارة مازالت حية في جيناتنا ملهة للبشرية».
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف: «نصنع المعرفة... نصون الكلمه، شعاراً صاغته وناسجته اللجنة الاستشارية العليا لمعرض الدولي للكتاب، إنحيازا لدور مصر الرائد في صوب المعرفة الانسانية والإسهام في بنائها، والحرص على استمراريتها وصونها والإعلاء من قيامها».
وأكمل: «اتساقا مع رؤية الجمهورية الجديدة التي تعلن قيم الخلود، وهي تبني عقولاً جديرة تتحصن بهويتها، وتبدع في اسراء ثقافتها وهي تستشرق مستقبل جديدا، شرفنا بإنضمام مملكه النرويج هذا العام كضيف شرف استثنائي ومتميز، وكانت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، متابعة بشكل كبير، ومشرفة بشكل كامل على البرنامج الثقافي، طوال عام مضى، وبالتأكيد سيكون هناك اتصالا متميز بين مصر والغرب مره أخرى، حوار الثقافة وحوار الحضارة، هذا العام شرفنا أيضا بإختيار اللجنه العليا لمعرض الكتاب، شخصية معرض استثنائية وغير نمطية عالم المصريات الكبير الدكتور سليم حسن أول أثري عمل في التنقيب والحفريات بمصر، رائدا في موسوعة متميزة "موسوعة الحضارة المصرية القديم"، التي ستكون موجودة بين يدي قراء المعرض، بالاضافة إلى كتب أخرى، ألفها باللغة الإنجليزية وترجمها، كنا نتمنى أن يكون موجود بيننا بجسده الكاتب الكبير يعقوب الشاروني الذي رحل عنا منذ أسابيع مضت، لكنه موجود معنا بما تركه من إبداع في نفوس أبناءنا وفي نفوسنا عندما كنا صغار».
وأوضح: «مصر تقرأ والعالم يقرأ في مصر، 70 دولة، ومئات من الناشرين 1200 دار نشر، و5 آلاف عارض، الكثير من اللقاءات الفكرية الثقافيه التي سيتحلق حولها مفكرون ونقاد من مختلف دول العالم، نسعى من خلالها إلى إنتاج معرفة تضاف إلى رصيد الحضارة الإنسانية في مصر، هنا ستتلاقى الأفكار وتتألف الرؤى، هنا سنألف ونؤلف، لقد ساعدت اللجنه الاستشارية العليا وبجهد كبير خلال أشهر مضت على مدار أسابيع متصلة في صوب برنامج ثقافي رصين، يعبر عن الهوية المصرية والعربية، وينفتح على ثقافة الإنسانية، هذا البرنامج الذي سيكون في قاعة معرض الكتاب "القاعه الرئيسية"، التي تحمل المحور الرئيسي "الخروج إلى النور"، إضافة إلى لقاءات فكرية ورموز مصرية وعربية وعالميا، هذا بالإضافه إلى مناقشة القضايا الفكرية والوطنية المصرية والعربية، وستكون هناك الكثير من المفاجأت في هذا الأمر».
وتابع: «الصالون الثقافي الذي يطرح القضايا التي لا تعرف الإستهانه، كذلك ديوان الشعر الذي سيكون جديدا هذا العام بأن ينضم إلينا أصوات شعرية من العالم ليس الشاعر العربي فحسب، وإنما يتحلق شعراء العالم حول الترانين الواجداني في ديوان الشعر، هذا العام لدينا الكثير من اللقاءات في معرض القاهرة».
وواصل: «البرنامج المهني متصل سواء ببرنامجه القاهرة تنادي، أو مؤتمر الترجمة في نسخته الثالثة، ومؤتمر الملكية الفكرية في نسخته الثانية، لكن كان من المهم وبتوجيه من الدكتوره نيفين الكيلاني أن نتترك إلى العالم الجديد، فسيعقد للمرة الأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية بيت الخبرة في هذا الشأن، وللطفل نصيب كبير أيضا في معرض الكتاب ككل عام، إضافة إلى برنامجًا فنيا يعكس الأصالة المصرية الفنية يشاهده زوار المعرض».
وأكد: «سيكون معنا العديد من المؤسسات الوطنية، ستقدم المبادارت التي كانت موجودة، وتستمر كثيرًا من المبادرات الأخرى التي أطلقتها وزارة الثقافة، وكان حرص وزارة الثقافة والدكتورة نيفين الكيلاني، على أن يكون هناك دعم للكتاب الذي تصدره الوزارة، يقدم إلى جمهور المعرض، هذا بالإضافة إلى المباردات التي يقدمها الناشرون المصريون والعرب الذي نسعد لإنضمامهم إلينا هذا العام، والمؤسسات الوطنية ككل عام وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، والأكاديمية الوطنية لمكافحه الفساد الزراعي التثقيفي لهيئه الرقابة الإداريه، بالإضافة إلى كل وزارات مصر، انضماما عربيًا عالمي متميز وفارق هذا العام».
وفي النهاية تقدم بالشكر للمؤسسات الوطنية، ومؤسسات الدولة المصرية، وللشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على التغطية الإعلامية المتميزة، والتليفزيون المصري، ولا أريد أن أنسى أحدًا، لكن كل الشكر أيضا لوزارة الخارجية المصرية التي أسهمت بدور كبير في إسراء المشاركة الدولية التي ستبدوا هذا العام فارقة في تاريخ معرض الكتاب، كما تقدم بالشكر والتقدير لنخبه متميزة من علماء مصر ومثقفيها الذين عملوا في اللجنة الاستشارية للمعرض، بحب وعطاء علي مدار أشهر مضت».