قدمت وزارة الخارجية السودانية، رسميا "احتجاجا على الاتصال الذي جرى بين قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش".
وقال وزير الخارجية السوداني علي الصادق، في تصريح صحفي، إنه أبلغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان العمامرة، أن الاتصال سبب غضبا ورفضا كبيرا في الشارع السوداني، مؤكدا أن هذا الاتصال كان مع زعيم حركة قامت بارتكاب انتهاكات فظيعة أدانتها بعض مؤسسات الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي.
وأوضح الصادق، أن هذا الاتصال يعطي التمرد شرعية يفتقدها ويحقق أهدافه في الحصول على دعاية إعلامية"، سب موقع "سودان تريبيون".
وكان حميدتي قد كشف عن أنه تحدث هاتفيا الى غوتيريش وناقشا الأوضاع في السودان، والآثار الناجمة عن الحرب وسبل تخفيف المعاناة الإنسانية عن المدنيين.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان. واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة. وتسببت المعارك في سقوط الآلاف بين قتيل وجريح، فضلا عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.