الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تدشين كنيسته بالحلمية.. من هو القديس يوحنا الحبيب أصغر التلاميذ سنا؟|صور

البابا تواضروس
البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم 4 طوبة في التقويم القبطي، بتذكار نياحة (رحيل) القديس يوحنا الحبيب الملقب بالإنجيلي  وبالرائى و "بالتلميذ الذي كان يسوع يحبه".

القديس يوحنا الإنجيلي 

القديس يوحنا الحبيب 

وفي مثل هذا اليوم من سنة 100م تنيح القديس يوحنا الإنجيلي الرسول بن زبدي وأخو القديس يعقوب الكبير.

وولد هذا القديس في بيت صيدا بالقرب من بحر الجليل وكان يعمل هو وأخوه مع والده زبدي في مهنة صيد السمك، وكانت عائلته غنية تمتلك بعض السفن والعقارات. 

تتلمذ أولاً للقديس يوحنا المعمدان، ثم دعاه يسوع هو وأخوه فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه.

التلميذ الذي كان يسوع يحبه

ويوحنا هذا هو التلميذ الذي كان يسوع يحبه، وهو الذي تبع السيد المسيح عند الصليب حتى سلم له القديسة مريم العذراء التي مكثت في بيته إلى يوم نياحتها.

وهو أحد الثلاثة الأعمدة الكبار الذين خصهم يسوع بمناسبات خاصة، فتجلَّى أمامهم على جبل طابور، واصطحبهم عند إقامة ابنة يايروس، وكانوا معه في بستان جثسيماني قبل القبض عليه. و

هو كاتب إنجيل يوحنا الذي يتحدث عن لاهوت السيد المسيح باستفاضة، كما كتب ثلاث رسائل تتحدث عن المحبة وكذلك سفر الرؤيا.

أصغر التلاميذ سناً

كان القديس يوحنا أصغر التلاميذ سناً وعاش بتولاً، وحضر حلول الروح القدس يوم الخمسين، ثم بعد ذلك بشر في أورشليم واليهودية مع القديس بطرس، وحضر معه معجزة إقامة المُقعد من بطن أمه عند باب الهيكل الجميل ( أع 3) والتي بسببها أمسكه اليهود هو وبطرس وقدموهما للمحاكمة أمام مجمع السنهدريم اليهودي ( أع 4: 1- 22).

وبعد نياحة القديسة العذراء مريم انطلق للتبشير في آسيا الصغرى وجعل مقر خدمته في أفسس، وهناك صنع يسوع على يديه معجزة إقامة ابن وحيد لأمه من الموت فكانت سبباً في انتشار الإيمان بالمسيح. 

ولما تقدم في أيامه كانوا يحملونه إلى الكنيسة ليعلم الشعب واقتصر تعليمه على عبارة واحدة: " يا أولادي أحبوا بعضكم بعضاً ".

ولما أحس القديس يوحنا بقرب نياحته خرج إلى خارج مدينة أفسس وطلب من تلاميذه أن يحفروا له حفرة كبيرة ونزل فيها ورفع يديه وصلى واستودع روحه الطاهرة في يدي يسوع الذي أحبه، فحزن عليه الشعب، ثم دفنوه في الحفرة بإكرام عظيم.

يوحنا الحبيب 

تدشين كنيسة ماريوحنا الحبيب

دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، كنيسة مار يوحنا الحبيب الرسول والإنجيلي بمنطقة حلمية الزيتون، التابعة لقطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون بالقاهرة، وذلك بالتزامن مع تذكار نياحة شفيع الكنيسة، القديس يوحنا الحبيب، أحد تلاميذ السيد المسيح الاثني عشر، وهو الملقب بـ "التِّلْمِيذِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ" (يو ٢٠: ٢٠) والذي تحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته اليوم الموافق ٤ طوبة.

وتم تدشين ستة مذابح بالكنيسة التي جرت بها تجديدات موسعة الفترة الماضية، وشارك في الصلوات سبعة من أحبار الكنيسة وعدد كبير من الآباء الكهنة وخورس الشمامسة وشعب الكنيسة المدشنة.

وتحوي الكنيسة الرئيسية بالطابق الأول ثلاثة مذابح بينما توجد المذابح الثلاثة الأخرى بالكنيسة الكائنة في الطابق الأرضي.

كما تم تدشين أيقونات حضن الأب الخاص بالمذابح الستة، وحامل الأيقونات بكل من الكنيستين، ومعمودية الكنيسة.

واستقبل فريق الكشافة التابع للكنيسة قداسة البابا لدى وصوله بالموسيقي، حيث أزاح قداسته  الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، والتقطت صورًا تذكارية لقداسة البابا وإلى جواره نيافة  الأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، وكهنة الكنيسة.

وتوجه بعدها إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن استقبال الأب البطريرك وسط حالة من الفرحة سادت شعب الكنيسة، وكافة الحضور.

وصلى قداسته والآباء الأساقفة المشاركين في الصلوات، صلاة البخور الثالث للتدشين، حيث تم تدشين المذبح الرئيس بكنيسة الطابق الأول: على اسم مار يوحنا الحبيب، والمذبح البحري على اسم القديس مرقس الرسول، والمذبح القبلي على اسم رئيس الملائكة ميخائيل.

كما تم تدشين الثلاثة مذابح في كنيسة الطابق الأول، حيث حمل المذبح الرئيس اسم السيدة العذراء، والمذبح البحري على اسم القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا، بينما دُشِنَ المذبح القبلي على اسم الشهيدة دميانة والأربعين عذراء.

ودشنت كذلك أيقونة البانطوكراطو في شرقية الهيكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أنحاء الكنيسة.

البابا تواضروس 

العام الجديد فرصة للإنسان 

وكان أشار قداسة البابا في عظة القداس، إلى أن العام الجديد هو بمثابة فرصة حياة يعطيها الله للإنسان لكي يقدم الخير والمحبة، فينبغي أن يقتنص الإنسان هذه الفرصة في تقديم العديد من الأعمال لكي يضيفها إلى حسابه أمام الله، من خلال:

  • عمل الخير: "فلنشكر صانع الخيرات"، والله دائمًا يصنع معنا الخير، وعلى الإنسان أن يقدم الخير خالصًا لوجه الله، وفرص عمل الخير للآخر دون تمييزمتسعة جدًّا.
  • استغلال عطية الوقت: استغلال اليوم والوقت ليعود بالفائدة، "«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ»" (عب ٤: ٧).
  • صنع السلام: نشر السلام، فالكلمة التي تصنع سلام هي كلمة تبني وتشجع وتساعد، "لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ" (مت ١٢: ٣٧)، لأن كل كلمةتخرج من فم الإنسان سيُحاسب عنها أمام الله.
  • استغلال الصحة: الصحة هي عطية يجب أن يحافظ عليها الإنسان، "فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ" (جا ١٢: ١)، لكي يكون صحيح النفس والجسدوالروح.

 وأوصى قداسته في ختام العظة أن يستغل الإنسان فرصة الحياة جيدًا في تقديم المحبة من القلب، كما فعل صاحب المذود الذي اقتنص الفرصة لمساعدة الآخرين، وفتح المذود وهو لا يبغي الحصول على مقابل، "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (١كو ١٣: ٨).

البابا تواضروس 
البابا تواضروس 
البابا تواضروس