شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية، أسبوع من الفيضانات العارمة جعلت المنطقة الاستوائية هي الأكثر تضررا من ارتفاع المياه من نهر الكونغو.
ترجع بداية الأزمة إلى نهاية ديسمبر، حين ضربت الفيضانات مقاطعتي إيتوري ومونغالا وكذلك العاصمة كينشاسا، وفي ظل الأزمة الراهنة يكافح السكان المحليون في مدينة مبانداكا وضواحيها للتعامل مع مياه الفيضانات، التي تقول السلطات إنها دمرت أكثر من مائة منزل.
[[system-code:ad:autoads]]
ومنذ 28 ديسمبر، تم الإبلاغ عن 60 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد بسبب الفيضانات، وتأتي الفيضانات بعد شهر من هطول الأمطار الغزيرة بشكل استثنائي، والتي تسببت أيضًا في انهيارات أرضية مميتة وانهيار المباني.
تم إعلان حالة الطوارئ هذا الأسبوع ، بالإضافة إلى الإفراج عن أموال الطوارئ البالغة حوالي 4 ملايين دولار بهدف تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
ويقول الخبراء إن هطول الأمطار القصيرة ولكن الشديدة يعد علامة رئيسية على تغير المناخ، وعندما يقترن بالفترات الحارة والجافة للغاية التي تسبق هطول الأمطار، فإنه يخلق الظروف الأساسية للفيضانات.
وتؤدي الحرارة إلى تصلب التربة، مما يجعلها أقل نفاذية وقدرة على جمع مياه الأمطار الزائدة، فضلا عن مخاطر إزالة الغابات، التي تزيد من خطر الانهيارات الطينية.
وتعد هذه الفيضانات هي الأشد منذ أكثر من ستين عامًا، منذ آخر فيضانات كبيرة في كينشاسا عام 1961.