الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعدام ميت.. إحالة أوراق طالب وصديقة أنهيا حياة خالته وزوجها بأسيوط للمفتي

ارشيفية
ارشيفية

وقف طالب كلية الهندسة وصديقة طالب كلية التربية الرياضية داخل قفص حديدي بمحكمة جنايات أسيوط مرتديان الملابس البيضاء ممسكين بالسبح بأيديهم ، على أمل تبرئتهما من الحكم الصادر ضدهما بالإعدام شنقا وإعادة محاكمتهما بمحكمة النقض بعد 10 سنوات من واقعة إنهائهما حياة خالة الأول وزوجها وسرقة مصوغاتها ومبلغ مالي وهواتفهما المحمولة .

وبعد أكثر من 5 ساعات من مرافعة الدفاع قررت المحكمة بإجماع أراء أعضائها إحالة أوراقهما إلى المفتي مرة أخرى لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما فور سماعهما قرار المحكمة تعالت صرخاتهم داخل القفص وسط بكاء هستيري .


 المتهم " مصطفى . أ . ع " الطالب بكلية الهندسة بجامعة أسيوط كان يتردد على منزل خالته المجني عليهما " عفاف . م . ف " وزوجها " محمد . ت . ص " التي كانت ترحب به لكونه نجل شقيقها ويقضي في منزلها معظم وقته ولكن سرعان ما تحول الود والاطمئنان إلى غدر وخيانة بعد أن سيطر الشيطان على عقل طالب الهندسة واتفق مع صديقه " هيثم . س . ع " الطالب بكلية التربية الرياضية على التخلص من خالته وزوجها وسرقتهما.


ظل المتهمان يفكران في وضع خطة ماكرة لإتمام مخططهما الإجرامي مستغلين الوضع الأمني التي كانت تمر به البلاد خلال مطلع عام 2013 واتفق المتهمان على خطة وموعد تنفيذها لإتمام مقصدهم سرقة المصوغات والأموال التي كان يمتلكها المجني عليهما وقاما بشراء سلاح ابيض ومادة مخدرة .
 

ذهب المتهم الأول كعادته لمنزل خالته وطرق باب مسكنها حتى إن فتح له الباب المجني عليه الثاني زوجها واستقبله ودخل إلى غرفته وعندما خرجت المجني عليها من غرفتها لترحب بنجل شقيقها وأحضرت كوبين من الشاي ودخلت مرة أخرى لدقائق إلى المطبخ قام المتهم الأول بوضع المادة المخدرة في كوب الشاي الخاص بخالته وعندما عادت من داخل المطبخ للجلوس مع نجل شقيقها بدأت في تناول كوب الشاي حتى أن شعرت بفقدانها الوعي ونامت .

وعندما تأكد نجل شقيقتها من نومها " المتهم الأول " قام بفتح باب الشقة حتى يدخل صديقة المتهم الثاني لإتمام مخططهما ودخل المتهم الأول إلى غرفة زوج خالته المجني عليه الثاني فوجده جالسا على كرسي فضل يتحدث معه حتى أن باغته المتهم الثاني ودخل إلى الغرفة وقام بطعنه بسلاح ابيض كان بحوزته حتى أن تأكد من وفاته .


وخرج المتهمان من الغرفة بعد تأكدهما من وفاة المجني عليه الثاني وكانت خالة المتهم الأول لا تزال نائمة بسبب المادة المخدرة فقاما بتكميم فمها وتكبيلها وقام المتهم الثاني بطعنها بسلاحه الأبيض حتى تأكد من وفاتها وعاد المتهمان إلى غرفة نوم المجني عليهما يبحثان عن أموالهما والمصوغات والهواتف المحمولة حتى أن عثروا عليها وقاما بسرقتها وفرا هاربان معتقدين بعدم كشف جريمتهما .
 

بعد 3 أيام وأثناء صعود جار المجني عليهما إلى شقته بالطابق العلوي بالمسكن اشتم رائحة كريهة تخرج من باب شقتهم فقام بمساعدة الجيران بكسر باب الشقة والدخول فوجدوا المجني عليها الأولى ملقاة على الأرض في صالة الشقة مكممة الفم ومكبلة اليدين وبها طعن بسلاح ابيض واشتموا أيضا رائحة تخرج من داخل غرفة نومها ودخلوا إلى الغرفة فوجدوا زوجها جالسا على كرسي في حالة تعفن وبه طعن بسلاح ابيض على الفور ابلغوا الشرطة .
 

انتقل إلى موقع الحادث ضباط مباحث قسم أول أسيوط وتبين من المعاينة والفحص سرقة مصوغات المجني عليهما على الفور تم تشكيل فريق بحث ووضع خطة لبحث المترددين على المجني عليهما وسؤل الجيران وفحص كاميرات المراقبة بالمنطقة المحيطة بالمنزل وخلال فترة البحث بدأت خيوط الجريمة تتكشف بعد أن قام احد البرامج بعرض الجريمة وصور المجني عليهما وتصادف مشاهدة شاهدة الإثبات الرابعة وتدعى " أمل . أ . ع " طالبة بكلية الحاسبات والمعلومات ، للبرنامج فتوجهت إلى قسم الشرطة .

كانت المفاجأة التي كشفت خيوط القضية أن المتهم الأول قام بإهدائها هاتف محمول وقال لها احذفي الصور الموجودة في التليفون وأثناء قيامها بحذف الصور شاهدت صور خالته المجني عليها الثانية وعندما سألته عن الهاتف قال لها انه تذكار من خالته.


وواصل فريق البحث تحرياته وتتبع مصير المصوغات التي تم سرقتها حتى أن وصل إلى محل الصاغة التي قام المتهمان ببيعها المسروقات إليه بمحافظة سوهاج حيث شهد " أحمد . م . ش " صاحب محل مصوغات بمحافظة سوهاج أن المتهمان حضر إليه في المحل وقاما ببيع المصوغات بعد تقديم فاتورة باسم المجني عليها .
 

وبعرض التحريات والأدلة على النيابة العامة أصدرت قرارها بضبط المتهمان وتمكن ضباط المباحث من ضبطهما وتبادل الاتهامات فيما بينهما أمام النيابة العامة والحالة المحام العامة لنيابات جنوب أسيوط الكلية المتهمان إلى محكمة الجنايات وبعد تداول القضية أصدرت المحكمة حكمها بإعدامهما شنقا ولكن دفاع المتهمان استخدم حقه القانوني بالنقض على الحكم وعادت القضية لتعاد محاكمة المتهمان أمام محكمة جنايات أسيوط .
 

وبعد مرافعة الدفاع والتي استمرت لـ 5 ساعات قررت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار عبد الحكيم محسن الشربيني، وعضوية المستشارين عصام عبد الشكور و حسن سعيد داود ، وأمانة سر زكريا حافظ و لؤي بهي الدين ومحمد علاء ، بإجماع الآراء إحالة أوراق المتهمان مرة أخرى إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.