EN
على غرار شركة جوجل وأمازون وإكس (تويتر سابقا)، اتخذت بعض الشركات قرارات صارمة لتسريح مئات العاملين بها، حيث يخضع قطاع صناعة التكنولوجيا لتخفيضات كبيرة في عدد الموظفين مع بداية 2024.
ومؤخرا، أعلنت منصة البث التابعة لشركة أمازون "تويتش" Twitch، عن تسريح أكثر من 500 موظفا من العاملين بها، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تسريح كبير لحوالي 400 موظف خلال العام الماضي.
وردا على عملية التسريح الأخيرة، ناقش دان كلانسي، الرئيس التنفيذي لشركة "تويتش"، التحديات الحالية التي تواجهها الشركة واتجاهها المستقبلي، حيث أكد أنه على الرغم من فصل شركته لمئات العاملين بها إلا أنها لا تحقق أرباحا.
وعلى الرغم من التدابير الصارمة لخفض التكاليف التي اتخذتها الشركة على مدار عام 2023، وجدت "تويتش" أنها تنفق أكثر بكثير من اللازم لنطاق أعمالها الحالي، وهذا التضخيم، بحسب كلانسي، كان مبنيا على توقعات مستقبلية مفرطة في التفاؤل وليس على الواقع الحالي.
وتجاوزت مدفوعات "تويتش" للقائمين بالبث المباشر مليار دولار في العام الماضي، ومع ذلك لا تزال الشركة غير مربحة، وتعتمد بشكل كبير على دعم شركتها الأم، أمازون.
ديسكورد تلحق بـ "تويتش" وتخفض قوتها العاملة بنسبة 17%
وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة "ديسكورد" Discord مؤخرا عن تخفيض كبير في قوتها العاملة، مما أثر على 17% من موظفيها، ويعكس هذا القرار، الذي أعلنه الرئيس التنفيذي جيسون سيترون، اتجاها أوسع في صناعة التكنولوجيا، حيث يفسح التوسع السريع خلال سنوات الوباء المجال لنهج أكثر حذرا.
تؤثر عمليات تسريح العمال في "ديسكورد" على 170 موظفا في مختلف الإدارات، مما يمثل أكبر تخفيض في القوى العاملة للشركة حتى الآن، ويأتي ذلك بعد عمليات تسريح العمال في شهر أغسطس من العام الماضي، حيث تتصارع مع تحديات التوسع المفرط، منذ عام 2020، إذ تضاعفت القوى العاملة في "ديسكورد" حينها بمقدار 5 أضعاف، مما أدى إلى عدم الكفاءة ونموذج تشغيلي غير مستدام.
وعلى الرغم من أنها جمعت حوالي مليار دولار من التمويل وامتلاك أكثر من 700 مليون دولار من الاحتياطيات النقدية، إلا أن الشركة لا تزال تسعى جاهدة لتحقيق الربحية، لقد استقرت الزيادة في نمو المستخدمين أثناء الوباء، وتعيد "ديسكورد" الآن تركيز استراتيجيتها لتصبح أصغر حجما وأكثر مرونة.
ويعكس هذا الوضع صناعة التكنولوجيا الأكبر، والتي تشهد أيضا موجة من عمليات تسريح العمال، بما في ذلك التخفيضات الأخيرة في عمالقة مثل جوجل وتويتر وأمازون، وتشير هذه التطورات إلى إعادة معايرة قطاع التكنولوجيا، الذي شهد في السابق نموا وتوسعا دون رادع.
