قدمت مذيعة صدى البلد، رانيا أيمن تغطية حول تطورات الأوضاع في اليمن بعد الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا صباح اليوم، ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين في اليمن.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها شن ضربات ضد المجموعة المدعومة من إيران منذ أن بدأت استهداف الشحن الدولي في البحر الأحمر أواخر العام الماضي ردًا علي العدوان الإسرائيلي علي المدنيين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشاركت 10 دول في الضربات، وفقًا لبيان مشترك أصدره البيت الأبيض من حكومات أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
[[system-code:ad:autoads]]
ومثلت هذه الضربات ردًا كبيرًا بعد أن حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاؤها من أن الجماعة المسلحة المدعومة من إيران ستتحمل عواقب الهجمات المتكررة بالطائرات بدون طيار والصواريخ بشأن الشحن التجاري في البحر الأحمر.
وتعهدالرئيس الأميركيجو بايدن، في بيان بعدم التردد في "توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفق الحر للتجارة الدولية حسب الضرورة"، وقال ان: "هذه الضربات رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريضحرية الملاحةللخطر في أحد الطرق التجارية الأكثر أهمية في العالم".
وذكر أن "القوات الأميركية بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا نفذت هذه الضربات الناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر".
اما في بريطانيا، قالتالقوات الجوية الملكيةإنها نفذت ضربات ضد منشأتين للحوثيين خلال عمليات مشتركة في جنوب البحر الأحمر، حيث استخدمت طائرات مدعومة بناقلة للتزود بالوقود الجوي وقنابل موجهة.
وذكرتوزارة الدفاع البريطانية، في بيان، أن الأهداف التي تم ضربها تشمل عدة مبان تستخدم لإطلاق طائرات الاستطلاع والهجوم بدون طيار.
كما قالت الوزارة: "انه تم شن ضربة منسقة بعناية للحد من قدرة الحوثيين على انتهاك القانون الدولي"، وأضافت أنه يجري تقييم النتائج التفصيلية للضربات، لكن المؤشرات المبكرة تشير إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن التجاري قد تعرضت لضربة.
كما أصدر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بيانًا حول العمل العسكري، واصفًا إياه بأنه "عمل محدود وضروري ومتناسب للدفاع عن النفس"، وقال إن هولندا وكندا والبحرين قدمت "دعمًا غير عملياتي".
وفي سياق متصل قال مسؤول أمريكي .. إن أكثر من اثني عشر هدفاً للحوثيين تم إطلاق النار عليها بصواريخ أطلقت من المنصات الجوية والسطحية والفرعية، وتم اختيارها لقدرتها على إحباط هجمات الحوثيين المستمرة على السفن في البحر الأحمر.
و ايضا .. قال مسؤول عسكري كبير للصحفيين، عقب القصف، إنه لا يستطيع تقديم نسبة محددة من أصول الحوثيين التي تم تدميرها في الضربات لكنها 'كبيرة'. وأضاف أنه تم استخدام ذخائر موجهة بدقة لتدمير الأهداف 'وكذلك لتقليل الأضرار الجانبية'.
وقال: 'لم نكن نستهدف على الإطلاق المراكز السكانية المدنية.
كما قال المسؤول: “كنا نلاحق قدرات محددة للغاية، في مواقع محددة للغاية، بذخائر دقيقة”.
واوضح البيت الأبيض أوضح أن هجمات الحوثيين المتكررة على ممرات الشحن الدولية في جنوب البحر الأحمر لا يمكن التسامح معها، خاصة وان الهجمات اجبرت بعضًا من أكبر شركات الشحن في العالم على تجنب الممر المائي، وبدلاً من ذلك أضافت آلاف الأميال إلى طرق الشحن الدولية عن طريق الإبحار حول قارة إفريقيا.
وجاء في عدد من الصحف الاماراتية، اليوم أن انفجارات عنيفة، وقعت في وقت مبكر اليوم الجمعة، وهزت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وقال سكان محليون ،"إن سلسلة من الانفجارات هزت محافظتي صنعاء والحديدة وتعز".
وأكد السكان مشاهدة السنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من عدد من المواقع المستهدفة، ولم يتبين ما أن تسببت الغارات بسقوط أي خسائر حتى هذه اللحظة.
وقبل ساعات من الضربة صباح اليوم
قال المتحدث باسم البنتاجون، اللواء بات رايدر، إن إيران “لديها دور تلعبه” في إقناع الحوثيين بوقف “نشاطهم المتهور والخطير وغير القانوني”. وأضاف أنه إذا لم يفعلوا ذلك، 'فستكون هناك عواقب'.
كما أشار مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الإجراءات ضد الحوثيين.
وقال مسؤول الإدارة: 'قد لا تكون هذه هي الكلمة الأخيرة حول هذا الموضوع'. 'وعندما يكون لدينا المزيد لنقوله ونفعله، سوف تسمع منا.'
من جهتها، أعلنت المملكة العربية السعودية إنها تراقب الوضع "بقلق بالغ". وقالت وزارة الخارجية السعودية لوكالة رويترز للأنباء إنها تدعو إلى ضبط النفس و”تجنب التصعيد” في ضوء الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
فيما دعت الصين جميع الأطراف إلى منع اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط، بعد الضربات الأمريكية والبريطانية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ إن «الصين تشعر بالقلق من التصعيد في التوتر في البحر الأحمر، نحضّ الأطراف المعنية على التهدئة وممارسة ضبط نفس لمنع اتساع رقعة النزاع».