قالت شركة ميرسك العملاقة للشحن ، اليوم الجمعة، أنها تأمل أن يسمح التدخل الدولي والوجود العسكري بعودة الملاحة في البحر الأحمر.
أصدر الرئيس التنفيذي لشركة الشحن العملاقة ميرسك، فنسنت كليرك، أمس الخميس، تحذيرًا صارخًا بشأن الإغلاق الممتد المحتمل لطريق التجارة المهم في البحر الأحمر، والذي قد يكون له تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي والشركات والمستهلكين. وذكر كليرك أن سلسلة الهجمات الأخيرة على سفن الحاويات من قبل الحوثيين في اليمن أدت إلى إغلاق البحر الأحمر أمام معظم شحن الحاويات، مما أجبر السفن على القيام بتحويلات طويلة ومكلفة حول جنوب أفريقيا.
علقت شركة ميرسك، وهي لاعب رئيسي في التجارة العالمية ومسؤولة عن نحو خمس الشحن البحري، رحلاتها عبر البحر الأحمر في منتصف ديسمبر بعد هجوم على إحدى سفنها.
وعلى الرغم من أن المجموعة استأنفت رحلاتها بعد بضعة أيام في محاولة للحصول على ممر آمن بقيادة تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة، إلا أنها واجهت هجومًا آخر في نهاية ديسمبر، مما دفع شركة ميرسك إلى تحويل مسار السفن حول إفريقيا "في المستقبل المنظور".
يضيف التحويل حوالي 13,000 كيلومترًا لرحلة ذهابًا وإيابًا بين آسيا وأوروبا، مما يؤدي إلى تكاليف إضافية كبيرة لكل حاوية. وسلط كليرك الضوء على الضغوط التضخمية على التكاليف والعملاء، وفي نهاية المطاف المستهلكين في أوروبا والولايات المتحدة، مشددًا على الاضطرابات المحتملة في أواخر يناير وفبراير ومارس.
من المتوقع أن ترتفع نفقات الوقود لشركة ميرسك بنسبة 50%، وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فقد تتعرض الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد العالمية للتهديد.
وحث كليرك على التعبئة الدولية لإعادة فتح مضيق باب المندب، مؤكدا على دوره الحاسم باعتباره أحد الشرايين الرئيسية للاقتصاد العالمي.