وقعت عدة انفجارات في العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بعد ساعات من توجيه واشنطن وبريطانيا تهديدات بشن عمليات ضد مواقع لجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، كما وقعت انفجارات أخرى في مدينة الحديدة اليمنية.
أمريكا وبريطانيا تستهدفان مواقع عسكرية حوثية
بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن نفاذ المحاولات الدبلوماسية، شنت الولايات المتحدة الامريكية، وحليفتها بريطانيا، بتوجيه ضربات جوية إلى مواقع عسكرية في صنعاء والحديدة.
تأتي هذه الضربات بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار مساء الأربعاء، بإدانة العمليات العسكرية التي يشنها الحوثيون ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في أكتوبر الماضي.
ضربات انتقامية ضد الحوثيين
قصف الجيشان الأمريكي والبريطاني، أكثر من عشرة مواقع يستخدمها الحوثيون، في ضربة انتقامية واسعة النطاق باستخدام صواريخ توماهوك التي تطلقها السفن الحربية والطائرات المقاتلة، حسبما قال العديد من المسؤولين الأمريكيين لوكالة "أسوشيتد برس".
وحذر البيت الأبيض ومجموعة من الدول الشريكة، الحوثيين، منذ أسبوع، لوقف الهجمات، أو مواجهة عمل عسكري محتمل، إلا أن الحوثيين لم يبالوا بالتحذير.
الحوثيون يهددون بضرب القواعد الأمريكية والبريطانية
هدد القيادي بجماعة أنصار الله الحوثيين، عبد الله بن عامر، باستهداف القواعد البريطانية والامريكية المنتشرة في المنطقة حال توسع لندن وواشنطن في استهداف مراكز الجماعة على الاراضي اليمنية.
وقال بن عامر في تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، بعد القصف الامريكي البريطاني المشترك، إنه "إذا وسعت واشنطن ولندن المعركة فسنضرب قواعدهما بالمنطقة".
وفي رد اخر على عملية القصف، قال القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين علي القحوم، أن الحرب مفتوحة و الأمريكيون والبريطانيون سيندمون على عدوانهم و سيدفعون الثمن باهظا.
تبرير واشنطن ولندن لـ حارس الازدهار
برر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الامريكي جو بايدن، توجيه ضربة عسكرية إلى اليمن، المسماه بـ حارس الازدهار، بضرورة تأمين سلامة السفن في البحر الأحمر.
وساعدت عدة دول موقف أمريكا وبريطانيا، منها استراليا وكندا وهولندا، حيث أكدت أمريكا أنها وجهت ضرباتها إلى أكثر من 12 موقعا عسكريا يمنيا.
وأكدت الولايات المتحدة، أن القوات المشتركة مع بريطانيا جاهزة لكافة الاحتمالات، للرد على هجمات الحوثيين غير المشروعة على السفن، في رسالة واضحة للجماعة بعدم التسامح في الهجوم على السفن، والهدف شل حركة الحوثيون عن إعاقة حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وأنهم سيتحملون مزيد من العواقب حال التصعيد.