استمعت محكمة العدل الدولية إلى إفادات فريق ممثلي جنوب أفريقيا في الجلسة الأولى من القضية التي رفعتها بريتوريا ضد إسرائيل والتي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
جذبت المحامية الشابة عديلة هاسيم أو عديلة هاشم عضو فريق الدفاع بجنوب أفريقيا، الأنظار إليها خلال مرافعتها في دعوى اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة، حيث تساءل الكثيرون عن المحامية التي أحرجت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
[[system-code:ad:autoads]]
ومن المقرر أن تستمع المحكمة في جلسة ثانية لممثلي إسرائيل، التي ترى أن اتهامات جنوب أفريقيا لا أساس لها من الصحة.
ماذا قالت محامية جنوب أفريقيا؟
قالت عديلة هاسيم خلال مرافعتها أمس الخميس، إن إسرائيل هاجمت وقتلت الفلسطينيين في غزة برا وجوا وبحرا وارتكبت معظم صور الجرائم في اتفاقية مكافحة الإبادة الجماعية، مردفة: “ليس من الضروري إثبات ان ما كل ما تقوم به إسرائيل في غزة يشكل خرقا لميثاق الإبادة الجماعية، لكن يكفي أن تثبت المحكمة أن بعض ما تقوم به إسرائيل يشكل خرقا لهذا الميثاق”.
وأضافت هاسيم أمام محكمة العدل: “هذه الخروقات مفصلة في الطلب الذي تقدمت به جنوب أفريقيا بأن ما تقوم به إسرائيل يشكل خرقا للفقرة A2 من الميثاق بحسب ما صرح به الأمين العام للأمم المتحدة.. الفلسطينيين في غزة يُقصفون أينما ذهبوا وأينما لجأوا وحتى في محاولة فرارهم، كما تعرضوا للنزوح والتهجير القسري”.
وشددت محامية جنوب أفريقيا: “غزة تحولت إلى مقبرة للأطفال على حد وصف الأمم المتحدة، وفُرضت أوامر الإخلاء والتهجير من الشمال إلى الجنوب بدون تقديم أي مساعدة إنسانية مع قطع متطلبات الحياة عن قصد، بهدف تهجير الفلسطينيين وتدميرهم”.
من هي محامية جنوب أفريقيا؟
تعد المحامية عديلة هاسيم أو عديلة هاشم، ضمن الفريق القانوني الذي شكلته دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وهي مواطنة جنوب أفريقية من ديربان، حيث عُرفت بمساهماتها الكبيرة في التعديلات الدستورية ببلادها، والرامية إلى إجراء إصلاحات اجتماعية.
حصلت عديلة هاشم على شهادة البكالوريوس في الآداب والقانون، والماجستير في القانون، والدكتوراه في العلوم القضائية.
شاركت عديلة في تأسيس مركز للقانون غير الربحي في 2010، والذي يركز على مجالات الرعاية الصحية والتعليم والأقليات، ولها تاريخ طويل في دعم حقوق الفلسطينيين، إذ بأ اهتمامها بالقضية منذ «مجزرة الخليل» التي وقعت في تسعينيات القرن الماضي.
وتصف عديلة، الفصل العنصري الذي ينفذه كيان الاحتلال في فلسطين بأنه أبشع مما حدث في جنوب أفريقيا بالقرن الماضي، وفي عام 2014، انضمت إلى وفد منظمة «افتحوا شارع الشهداء» التي تعارض الاستيطان في فلسطين، حيث انطلقت في رحلة إلى إسرائيل بهدف الوصول لمدينة الخليل.