"دي مهنة ابويا الله يرحمه بالوراثة عن جدي وانا واخواتي ورثناها وورثناها لأولادنا كمان.. اسرار المهنة مقدرش اقولها هي اللي جعلت لينا أرضية على مستوى الجمهورية مش بس سوهاج أو الصعيد"، بهذه الكلمات بدأ الحاج كمال عبدالواحد ابن مركز أخميم شرق محافظة سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد"، أن صناعة قوارب الصيد هي مهنة توارثها هو وأشقاؤه عن والدهم الذي ورثها عن والده، لتستمر هذه المهنة بين أفراد العائلة الذين توارثوها جيلًا بعد جيل طوال الـ100 عام الماضية، مشيرًا إلى أن مهنة صناعة قوارب الصيد لها أسس وأسرار لا يمكن التخلي عنها، حيث نبتت داخل عائلتهم ولا يريد الإفصاح عنها أبدًا.
الإقبال على شراء مراكب الصيد كثيف
وقال عبده أحمد عبدالواحد، أحد ورثة مهنة صناعة قوارب الصيد في أخميم بسوهاج، أقصى جنوب صعيد جمهورية مصر العربية، إن الإقبال على شراء مراكب الصيد كثيف وأن عملاءهم لم يقتصروا على أبناء محافظة سوهاج فقط بل يأتي لهم ابناء الكثير من محافظات وجه بحري والتي من بينها الإسكندرية والإسماعيلية وغيرها من المحافظات.
وأشار عبده أحمد عبدالواحد، إلى أن مراكب الصيد تُصنع من أخشاب الشجر وتُدهن بالألوان التي يُريدها الصياد حسب رغبته، وأن في يومنا هذا أصبحت المهنة تطور وتواكب العصر والتقدم التكنولوجي الذي تشهده البلاد، والتقنيات الحديثة، حيث يتم طلاء مراكب الصيد بمادة لا تتآكل بسبب المياه ولديها مقاومة أكثر من مواد الطلاء بالزمن الماضي.
وأكد ابن مركز أخميم أن زيادة الأسعار التي تواجهها البلاد في مختلف السلع بوقتنا هذا، أثرت إلى حد كبير في زيادة أسعار مراكب الصيد التي يتم صناعتها بواسطة عائلة عبدالواحد منذ 100 عام مضت.