تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عددا من المشروعات بمنطقة السخنة الصناعية الواقعة ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، استهلها بتفقد أعمال تطوير ميناء السخنة.

هدية مصر للعالم

ورافقه الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل ووليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والدكتور عبد الله رمضان نائب محافظ السويس.

[[system-code:ad:autoads]]

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه الدولة لتنمية وتطوير المنطقة الاقتصادية، المرتبطة بمحور قناة السويس، وتوفير مختلف الإمكانات والخدمات بها، لتعزيز قدرتها على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في القطاعات المتنوعة، بما يدعم دور هذه المنطقة في زيادة فرص التشغيل، ودعم الصادرات وخدمة الاقتصاد الوطني.

وتفقد مشروع تطوير ميناء السخنة، الذي يعتبر أحد المكونات الرئيسية للممر اللوجيستي السخنة / الدخيلة، والذي يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة – الإسكندرية اللوجيستي المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، الذي يعتبر أكبر ممر لوجيستي لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.

وتفقد رئيس الوزراء خلال جولته مجموعة شركات حديد عز، ومن جانبه أكد وليد جمال الدين، إلى أن المرحلة الثانية لمصنع حديد عز تُعد امتداداً لخطط المنطقة الاقتصادية في توطين القطاعات الصناعية المستهدفة، خاصة وأن منطقة السخنة الصناعية معدة لاستقبال مختلف أنواع الصناعات ولا سيما الصناعات الثقيلة، وذلك من خلال تمتعها ببنية تحتية بمواصفات عالمية وموقعها القريب من العاصمة الإدارية الجديدة بالإضافة إلى تكاملها مع ميناء السخنة الذي يمثل نافذة لمختلف الأسواق العالمية.

وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إنه زار 6 مصانع مختلفة داخل المنطقة الصناعية لقناة السويس، مشيرا إلى إنه هناك استثمارات أجنبية من الصين وتركيا ودول أوروبا والأهم إنها استثمارات مشتركة مع مصر ويعمل بهذه المصانع شباب مصري برواتب لائقة وخدمات على أعلى مستوى.

وتابع أن أصحاب المصانع في المنطقة الاقتصادية خلال جولته التفقدية أكدوا أن "الأزمة الاقتصادية العالمية كانت فرصة لتعميق المنتج المحلى وصناعة مستلزمات الإنتاج "

وأكد أن الصناعة هي المستقبل الحقيقى لمصر، قائلا " الفترة المقبلة ستشهد زيارات لمشروعات عملاقة ترسم الأمل لمصرنا الحبيبة".

وأوضح أنه تفقد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، موضحا إنه زار ميناء العين السخنة وما يحدث به "معجزة هندسية حقيقية " لخدمة كافة أغراض النقل واللوجستيات، مشيرا إلى أن المحور اللوجيستى من ميناء الإسكندرية لميناء السخنة سيكون هدية مصر للعالم.

وتابع في تصريحات تليفزيونية على هامش زيارته للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، ويتم بالتوازى مع تطوير الميناء التعاقد مع أكبر شركات شحن في العالم والحاويات لبدء عمليات التشغيل، موجها الشكر لوزارة النقل لتنفيذها هذا المشروع العملاق.

ميناء السخنة

كشفت وزارة النقل، تفاصيل جديدة حول مستجدات تنفيذ مشروع تطوير ميناء السخنة وما وصلت إليه مشروعات الطرق الداخلية والتجفيف بالأحواض، وكذلك خط السكك الحديدية الجديد بداخل الميناء، موضحة أنه يجري حالياً تنفيذ أعمال امتداد عدد من الأحواض والمخطط العام لها وكذا مخطط استخدامات الأراضي من حولها، بجانب أعمال التجفيف بالأحواض.

وأكد اللواء محمد خليل، مدير المشروع، وفق تقرير حديث لوزارة النقل، أن إجمالى مساحة الميناء يبلغ 25 كم2، موضحاً أن الأعمال الجاري تنفيذها تتمثل في إنشاء 5 أحواض جديدة وإنشاء أرصفة بطول 18كم بعمق 18متر لتصبح إجمالي أطوال الأرصفة بالميناء 23 كم، فضلاً عن إنشاء ساحات التداول بمسطح 8.6 كم2 ليصبح إجمالي الساحات 10.6 كم2 ومناطق لوجيستية بمساحة 6.3 كم2.

وأضاف اللواء محمد خليل، أنه يتم إنشاء خطوط سكك حديدية بطول 17 كم ليصبح إجمالي خطوط السكك الحديدية بالميناء 22 كم متصلة بالقطار الكهربائي السريع «السخنة - العلمين - مرسى مطروح»، وإنشاء حواجز أمواج بطول 3270 مترا.

ونوه إلى أنه يتم إنشاء شبكة من الطرق الداخلية بطول 17 كم رصف خرساني 3 «حارة - اتجاه»، ليربط بين الأرصفة والميناء ككل بما يساهم في عدم وجود أي تكدسات مستقبلًا داخل الميناء، لافتاً إلى أنه قد بلغت نسبة أعمال تنفيذ الحفر الجاف 91%.

وأكد مدير مشروع تطوير ميناء السخنة، أنه تم تنفيذ نسبة 100% من الأحواض وجاري العمل في ساحات التداول، وبلغت نسبة أعمال التكريك 48%، حيث يبلغ إجمالي التكريك 70 مليون متر مكعب وتم تنفيذ 17 مليون متر مكعب بواسطة أعمال التجفيف و16.6مليون متر مكعب بواسطة أعمال التكريك.

ونوه بأنه بلغت نسبة تنفيذ أعمال السكك الحديدية 72% والأرصفة 92 % وحواجز أمواج الميناء 98.85 % والطرق الداخلية 70%

كما كانت قد أكدت وزارة النقل، أنّها تسعى لتحويل مينائي السخنة والدخيلة إلى مواني محورية، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، موضحة أنّ هذين المشروعين خطوة مهمة لتنفيذ المحور اللوجيستي باستغلال القطار الكهربائي السريع لنقل الحاويات، والربط مع مناطق الإنتاج والاستهلاك والمراكز اللوجستية والموانئ الجافة، عبر الممر اللوجيستي وتحقيق الاستفادة القصوى من البنية الأساسية للمواني المصرية والنقل متعدد الوسائط ويشمل الطرق، والسكك الحديدية، والنقل النهري، واستغلال المحطتين كبوابات لتقديم سلاسل متكاملة للإمداد لخدمة التجارة العالمية.

وأوضحت وزارة النقل في تقرير حديث لها، أنّ مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة يأتي في إطار المخطط الشامل لاستكمال تطوير ميناء السخنة الجاري تنفيذه، ليصبح أكبر ميناء محور يعلى البحر الأحمر؛ حيث جرى تخطيط الموقع العام للميناء ليضاهي أحدث المواني العالمية، بما يخدم حركة التجارة الإقليمية والدولية.

تطوير ميناء السخنة.. تحول مصر إلى مركز لوجستي لدعم الاقتصاد| تفاصيل

لزيادة الصادرات| رئيس الوزراء يزور أكبر مصنع على مستوى الشرق الأوسط بالعين السخنة