استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "أنتوني بلينكن"، وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
هل ستهدأ الاوضاع ؟
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الخارجية الأمريكي نقل تحيات وتقدير الرئيس "بايدن" للرئيس، مشيدا بالجهود المصرية المتواصلة من أجل تهدئة الأوضاع بالمنطقة وترسيخ السلام والاستقرار، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً حرص مصر على استمرار التنسيق بين الجانبين بما يصب في مصلحة الأمن والاستقرار الإقليميين.
ويشار إلى أنه كان قد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مكالمة مع رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك على مسؤولية المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع لإنهاء معاناتهم الطويلة.
وبحث السيسي خلال الاتصال الهاتفي مع سوناك الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وأمن الملاحة، حيث تم التشديد على أهمية العمل المكثف لتجنب توسيع دائرة الصراع في المنطقة، وتعزيز عوامل الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي.
كما تناول تطورات المشهد الإقليمي في ضوء الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، واستعراض التحركات والاتصالات الجارية للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتبادل المحتجزين.
أهمية وتوقيت الزيارة
في هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية ، إن هذه الزيارة تؤكد على أهمية الدور المصري وعلى أن الدولة المصرية هي ركيزة الاستقرار وحجر الزاوية في العلاقات الدولية، كما أن وجود اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة مع القيادة السياسية تأكيد على أن مصر دولة مؤسسات وأن وجهات النظر والرؤى الأمنية السياسية الدبلوماسية متكاملة وأن رؤية الدولة المصرية واحدة حول ضرورة حل هذه القضية وإنه لا يمكن أبدا تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري أو على حساب الأراضي المصرية.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد " أنه فيما يخص المتوقع من هذه الزيارة فهو التأكيد على هذه الرؤية المصرية التي تمت بلوراتها عند لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الفلسطيني ومع الملك الأردني والتأكيد على إنه لا سماح لتهجير الفلسطينيين، ولا سماح لتصفية القضية الفلسطينية وإنما ضرورة وجود الحل الأمثل الذي يحقق الاستقرار والامن للكل.
من جانبه قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية والشئون الامريكية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن للمنطقة تأتي في توقيت هام في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي، كما أن زيارته لمصر لها مغزى مهم، حيث إنها جاءت في ختام جولة الوزير إلى الشرق الأوسط التي زار فيها تركيا واليونان وقطر والإمارات والسعودية والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل ثم ختمها بالقاهرة.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد": الزيارة جاءت لعرض كل الآراء على مصر باعتبار أن مصر تمثل مفتاح القرار ، كما أن الزيارة تؤكد على ضرورة إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية و العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق من جانب إسرائيل وبالتالي الضغط عليها لتخفيف المعاناة ، فضلاً عن وقف اطلاق النار بشكل دائم
واستكمل : هناك توافق أمريكي مصري فيما يتعلق برفض التهجير القسري للفلسطينيين أو إعادة التهجير الطوعي باعتبارها جريمة حرب في تصفية القضية الفلسطينية، كما أكدت مصر أيضا على ضرورة حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض الرؤى أو المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف إعادة احتلال قطاع غزة أو إدارتها أمنيا .
وتابع: ربما نقطة الخلاف الوحيدة حتى الآن هو أن أمريكا حتى الآن غير متحمسة لوقف دائم لاطلاق النار وهذا ما أكد عليه جون كيربي الذي أكد على أن وقف اطلاق النار هو أمر غير مطروح ، ولكنها تدرس مع الجانب الإسرائيلي تقليل استهداف المدنيين ، وبالتالي هناك اتفاق بين مصر وامريكا والدول العربية على منع توسع الصراع الإقليمي لكن فيما يتعلق بوقف اطلاق النار في غزة فأمريكا غير متحمسة لذلك.