أعلن الجيش الصومالي، اليوم الخميس، أنه يبحث عن عدد من الأشخاص "الذين خطفتهم حركة الشباب الإرهابية كرهائن" بعد قيام مروحية تابعة للأمم المتحدة بهبوط اضطراري في منطقة معادية.
وأكدت الأمم المتحدة تورط إحدى مروحياتها في "حادث طيران" في ولاية جالمودوج بوسط البلاد يوم الأربعاء، لكنها لم تذكر شيئا عن مصير الركاب وطاقم الطائرة.
وقال مسؤولون عسكريون صوماليون إن البحث يركز على منطقة هيندهير الواقعة على بعد 470 كيلومترا شمالي مقديشو حيث يعتقد أن المروحية هبطت بعد عطل فني.
وقال النقيب في الجيش الوطني الصومالي عبد السلام محمد لوكالة فرانس برس إن الموقع الدقيق للمروحية غير معروف، مصيفا من قاعدة عسكرية في جالمدج "لكننا تأكدنا أن حركة الشباب احتجزت عددا من الأفراد على متن الطائرة كرهائن ونعتقد أنهم محتجزون في منطقة هندهير".
وتابع: "هناك بالفعل جهود جارية لتحديد مكان وجودهم، وعمليات البحث مستمرة في المنطقة التي اختفت فيها الطائرة".
وقال محمد آدان، وهو قائد عسكري آخر في جالمودوج، إن "بعض الركاب الذين أسرتهم حركة الشباب أجانب" لكنه لم يتمكن من تقديم مزيد من التفاصيل.
وذكرت مذكرة داخلية للأمم المتحدة تم توزيعها على الموظفين في الصومال يوم الأربعاء أن تسعة أشخاص كانوا على متن المروحية عندما "هبطت" وأن ستة أشخاص تم أسرهم.
وأضافت المذكرة أنه من المعتقد أن أحد الركاب قتل وفر اثنان.
وقال موظف في الأمم المتحدة في مقديشو لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "لقد تم اطلاعنا على الحادث وتم التأكد من وجود رهائن بينهم أجانب ولكن لم تتوفر تفاصيل حتى الآن".
ولم تعلن حركة الشباب، وهي جماعة إرهابية لها علاقات بتنظيم القاعدة والتي تشن تمردا منذ 16 عاما ضد الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في مقديشو، أي مسؤوليتها بعد.
وتسيطر على مساحات شاسعة من وسط وجنوب الصومال على الرغم من الهجوم المضاد الذي شنته الحكومة والضربات الجوية الأمريكية وآلاف من قوات الاتحاد الأفريقي على الأرض في الدولة الهشة الواقعة في القرن الأفريقي.
وشوهدت مروحيات تحلق على ارتفاع منخفض فوق بلدة فيسيل في جالمودوج اليوم الخميس، بحسب ما قال عثمان وارسام، وهو أحد وجهاء المنطقة التقليديين، لوكالة فرانس برس.
وأضاف: "لقد قيل لنا إنهم يبحثون عن المروحية المفقودة وركابها"، مضيفا أن المنطقة تخضع لسيطرة حركة الشباب.
وتعهدت الحكومة بشن "حرب شاملة" على حركة الشباب في عام 2022، لكن الهجوم توقف على الرغم من المكاسب المبكرة، حيث لا يزال المسلحون متمسكين بالأرض ويشنون هجمات مميتة على أهداف مدنية وعسكرية.