كشفت تحقيقات النيابة العامة وتحريات مديرية أمن الجيزة عن مفاجآت في قضية سفاح الجيزة الذي قتل 4 أشخاص "زوجته وصديقه وفتاتين أخريين" حيث تبين أن إحدى ضحايا قذافي فراج كانت شقيقة زوجته حيث كان على علاقة عاطفية بها بعدما أوهمها بحبه لها ورغبته في الزواج منها حتى نشأت بينهما علاقة غير شرعية.
أضافت التحقيقات أن المتهم قرر التخلص من حبيبته عندما شاهد شقيقتها التي حضرت اليها في مرة أثناء عملها معه في مكتبة بالجيزة فأعجب بشقيقتها وتقدم للزواج منها وعندما علمت حبيبته هددته بفضح علاقتهما، خاصة بعد ما حدث بينهما من علاقة آثمة فقرر التخلص منها حيث خنقها ودفنها في شقة ببولاق الدكرور، ثم ذهب لشقيقتها وعقد عليها القران قبل اكتشاف اختفاء شقيقتها.
وتبين من التحريات أن سفاح الجيزة تزوج أكثر من 7 سيدات على فترات مختلفة، بخلاف علاقاته المحرمة وكان من بينها ضحيته الرابعة التي طالبته برد 45 ألف جنيه اقترضها منها عندما ماطلها في الزواج، فأنهى حياتها ودفنها داخل مخزن بالإسكندرية.
كيف سقط السفاح؟
وأشارت التحريات ان المتهم القذافي فرج كان يقضي عقوبة السجن بتهمة السرقة حيث كان تزوج من طبيبة صيدلانية في الإسكندرية باسم مزيف عقب انتحاله صفة صديقه المجني عليه الأول وبعد عدة سنوات اكتشفت الطبيبة زواجه من سيدة أخرى باسم مزيف اخر فنشبت بينهما عدة خلافات ولذلك قرر المتهم الانتقام منها فتخفى في ملابس حريمي "نقاب" وصعد الي شقة والدها واستولى علي مبلغ مليون جنيه ومصوغات ذهبية وفر هاربا، عندما ابلغ حما المتهم عن الجريمة قامت الأجهزة الأمنية حينها بمراجعة كاميرات المراقبة وأجرت عدة تحريات ووزعت نشرة بمواصفات المسروقات حتى القي القبض عليه اثناء بيع المصوغات وتم حبسه في أحد سجون الإسكندرية.
وتبين أن الواقعة تم اكتشافها بالصدفة أثناء إنهاء إجراءات خروج مسجل خطر من السجن، تبين أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بدفنها منذ 5 سنوات، وأثناء استخراج الجثة تم العثور على جثة رجل آخر معها وتبين أنه صديق المجني عليه قتله أيضا وانتحل صفته لمدة 5 سنوات.
وكشفت التحريات أن المتهم كانت تربطه علاقة صداقة مع المجني عليه منذ الطفولة، وأن المجني عليه رضا عبد اللطيف خريج كلية هندسة متزوج وكان يعمل في دولة السعودية وكون ثروة مالية ولثقته في صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمي للتصرف فيها .
وتبين أن المتهم أنشأ سلسة مكتبات بالجيزة، واستولى على أموال صديقه وعندما عاد من السفر طالبه بالأموال فرفض واكتشف أنه كان ضحية النصب وأثناء معاتبته بمنزله قدم له مشروب مسمم حتى توفى ودفنه في شقته.
قبر جماعي
كما تبين أن المتهم قتل زوجته تدعى «فاطمة»، أيضًا بالسم ودفن الجثة في شقته في بولاق الدكرور، واستكمال المتهم لسلسة جرائمه عندما سافر إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن.
وخلال حبسه كان أشقاء القتيل رضا يبحثون عنه بعد اختفائه، لعدم علمهم بمقتله وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكماً بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم.
كما أن والد زوجة المتهم الأولى كان حرر بلاغًا بغيابها عقب ضبطه في قضية سرقة المصوغات ، اعترف باسمه الحقيقي، وبارتكابه الوقائع وأرشد عن مكان دفنهما، وتم استخراج الجثتين، والعثور عليهما هيكلين عظميين.
وعقب مناقشات المتهم واستجوابه اعترف بدفنه لجثتين أخريين أشارت التحريات الأولية إلى أنهما لسيدتين اختفيتا منذ فترة طويلة.
اليوم وبعد مرور 8 سنوات على جرائمه أيدت محكمة النقض إعدام سفاح الجيزة شنقا في جريمته بقتل ياسمين فتاة الإسكندرية.