أشاد وفد من وزارة الشئون الدينية بأوزبكستان بجهود الأزهر الشريف العلمية والدعوية والخدمية والمجتمعية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، في تصحيح المفاهيم الخاطئة والأفكار المغلوطة من خلال المؤتمرات والندوات العلمية التي يقوم عليها الأزهر الشريف في مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال زيارة وفد أوزبكستان لجامعة الأزهر ولقائهم الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بحضور الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، والدكتور شكري عبد الحميد، نائب مدير المركز، والدكتور ياسر حلمي، مدير مكتب التميز الدولي بالجامعة.
[[system-code:ad:autoads]]
وعبر وفد أوزبكستان عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي يقوم عليها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية في سبيل الحفاظ على المرأة والطفل على مدار عدة عقود، مؤكدين أنهم قد استفادوا إفادة عظيمة على مدار عدة أيام قضوها في المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية؛ من خلال محاضرات علمية قام عليها عديد من القامات العلمية في الأزهر الشريف.
ورحب الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة، بوفد أوزبكستان في جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور سلامة داود، واستعرض صديق تاريخ الأزهر الشريف منذ تأسيسه وحتي اليوم، كما استعرض تطور الدراسة في الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن مصطلح أستاذ كرسي مستمد من الأزهر الشريف؛ حيث كان الأستاذ يجلس على الكرسي والطلاب من حوله، وأيضًا مصطلح معيد مستمد من الأزهر الشريف؛ حيث كان الأستاذ يختار طالبًا نجيبًا يعيد على الطلاب شرحه، إضافة إلى النظام الحديث الذي يطبق اليوم تحت مسمى (الساعات المعتمدة) هو أيضًا مستمد من الأزهر الشريف؛ حيث كان التعليم في الأزهر الشريف يقوم على اختيار الطالب لأستاذه والمادة التي يرغب في دراستها.
وأشاد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بالنشاط العلمي الكبير الذي يقوم به المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية برئاسة الدكتور جمال أبو السرور، لافتا إلى أن الدكتور أبو السرور هو أستاذي الذي تعلم على يديه، مشيدًا بنشاطه الكبير في سبيل نشر العلم، لافتًا أن جامعة الأزهر تربطها بأوزبكستان علاقات ممتدة تاريخيًّا في المجالات الدينية والثقافية والعلمية، ويحظى طلاب أوزبكستان الدارسين في جامعة الأزهر بالتقدير والاهتمام والرعاية اللازمة، مؤكدًا أن الجامعة ترحب بالتعاون مع المؤسسات العلمية والدعوية في جميع دول العالم؛ انطلاقًا من عالمية رسالة الأزهر الشريف.