ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، نقلا عن تقييمات الخبراء، أن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية كشفت الانقسامات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت “بوليتيكو”، أن “الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في لاهاي، متهمة إياها بارتكاب واحدة من أخطر الجرائم التي يمكن اتهام أي دولة بارتكابها، تكشف هذه الانقسامات".
ولفتت إلى أنه في حين أن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت تاريخيًا على "قضايا أوسع مثل حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين"، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجد حاليًا صعوبة في التوصل إلى موقف مشترك بشأن تصرفات إسرائيل في غزة.
علاوة على ذلك، وفقا للخبراء، فإن "الكتلة منقسمة إلى حد أنها غير مجدية كوسيط".
وحسب “بوليتيكو”، أكد سفير الولايات المتحدة السابق لدى الاتحاد الأوروبي، أنتوني جاردنر، أنه حتى لو قامت دول الاتحاد الأوروبي بتقريب مواقفها بشأن هذه القضية، فإنها ستظل على الهامش، "نظرًا لأن الولايات المتحدة وبعض اللاعبين الإقليميين الوحيدون القادرون على التأثير على الوضع على الأرض".
ونقلت الصحيفة عن جاردنر قوله إن "أوروبا، في معظمها، ليست ببساطة طرفا في هذا الصراع وتجد صعوبة في التكيف مع هذا الواقع".
بدورها، قالت سفيرة فلسطين لدى جنوب أفريقيا، حنان جرار، لـ“بوليتيكو”، إن العملية القانونية قد تستغرق سنوات، لكن المحكمة الدولية يمكن أن تتخذ إجراءات أولية، مثل المطالبة بوقف إطلاق النار أو فتح ممرات إنسانية.
وأضافت: “إذا تجاهلت إسرائيل أي قرار للمحكمة، فسيكون من الصعب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف غامض.. وسيكون من الصعب على الدول الأوروبية تبرير دعمها لإسرائيل... هناك التزام قوي بدعم حقوق الإنسان في أوروبا".
وأكدت صحيفة “بوليتيكو”، نقلاً عن مسئول بالاتحاد الأوروبي، أن زعماء دول المجموعة لا يعتزمون مناقشة الصراع العسكري بين إسرائيل وفلسطين في القمة التي ستعقد في بروكسل في فبراير المقبل.