فتاة عشرينية مقبلة على الحياة رغم إعاقتها الحركية، عزيمتها تئن منها الجبال، وصبرها يعجز عنه الآلاف من الرجال، لم تسخط يوما لأنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، بل وضعت هدفا أمامها للوصول إليه، تعلمت دعاء وسهرت الليالي والتحقت بكلية الدراسات الإسلامية وتخرجت لتثبت للعالم أجمع أنه لا يأس مع الحياة.
[[system-code:ad:autoads]]
قررت دعاء أن تخوض غمار الحياة العملية، وبالفعل تقدمت لوظيفة في مجلس مدينة دسوق كفر الشيخ، ولكن سرعان ما تبدلت مشاعرها وأصابها اليأس والإحباط.
مر على توظيف دعاء إبراهيم 3 سنوات وشهور والمحصلة صفر كبير، فرغم أحقيتها بالتعيين في الوظيفة الحكومية، إلا أنها تعمل بنظام السيركي أو اليومية.
3 سنوات طرقت خلالها كل الأبواب من أجل الحصول على حقها في التعيين وفقا للقانون الذي ينص على تعيين 5% من ذوي الاحتياجات الخاصة في المناصب الحكومية، ومع ذلك لم يستجب أحد لتنفيذ القانون.
تتحصل “دعاء” يوميا على مرتب رمزي يذهب في وقتها على مواصلاتها بالعمل، ومع نظام اليومية لا تأمينات ولا معاشات ولا راتب شهري تتحصل عليه.
دعاء لا تريد الكثير، ولكن كل ما تريده هو الحصول على حقها في التعيين، فمع نظام اليومية لا تأمينات ولا معاشات ولا راتب شهري تتحصل عليه.