أصدر البرلمان الإسباني يوم الأربعاء مرسومين حكوميين، بما في ذلك تمديد إجراءات مكافحة التضخم، بهامش صوت واحد فقط، وصوت ضد مرسوم آخر، مما يكشف هشاشة الائتلاف الحاكم الذي بدأ للتو ولايته الثانية.
ويقود رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الاشتراكي، حكومة أقلية بزعامة سومار، لكنه يحتاج إلى دعم العديد من الأحزاب الصغيرة، بما في ذلك الانفصاليون من إقليمي كاتالونيا وإقليم الباسك، لتمرير التشريعات.
[[system-code:ad:autoads]]
وامتنع حزب جنتس الكاتالوني، الذي مكنت حكومة سانشيز الثانية في نوفمبر الماضي بعد التوصل إلى اتفاق مع الاشتراكيين بشأن مشروع قانون العفو عن أولئك الذين حوكموا بسبب محاولات كتالونيا الانفصال عن إسبانيا منذ عام 2012، عن التصويت بعد أن هدد في وقت سابق بالتصويت ضده.
وكان جانتس حذر في السابق من أن دعمه البرلماني للحكومة سيعتمد على كل اقتراح تشريعي وعلى التقدم المحرز فيما يتعلق ببعض مطالبه بشأن كتالونيا.
وقالت إنها وافقت على مجموعة من التنازلات في اللحظة الأخيرة من مدريد، مما سمح لها بالامتناع عن التصويت اليوم.
وجاء رفض مرسوم إصلاح دعم البطالة بسبب معارضة حزب بوديموس اليساري الذي حصل على خمسة مقاعد والذي انفصل عن سومار قبل شهر.
ومن بين المراسيم التي تمت الموافقة عليها تمديد حتى عام 2024 للإجراءات التي تساعد الإسبان على التغلب على تكاليف المعيشة المرتفعة، مثل تخفيض ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية الأساسية، والتدابير المصممة لمساعدة إسبانيا في التأهل للحصول على شريحة جديدة من أموال الاتحاد الأوروبي.
ويتضمن الأخير رقمنة القضاء ومعايير جديدة لتوظيف الموظفين العموميين لتعزيز المساواة.
وقال ألبرتو نونيز فيجو، زعيم حزب الشعب المعارض الرئيسي إذا كانت هناك ثلاثة مراسيم قد وضعت الحكومة تحت المراقبة، فمن المرعب التفكير في ما سيكون عليه كل أسبوع من هذه الهيئة التشريعية.