قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أن جلسات محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات "إسرائيل" لاتفاقية الإبادة الجماعية خطوة مهمة، وجميع دول العالم يقع على عاتقها التزام قانون دولي بالعمل لوقف الإبادة الجماعية في غزة، ويروا أن خطر تحول غزة من سجن مفتوح إلى مقبرة عملاقة يتحقق أمام أعينهم.
وصرح رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده عشية جلسة محكمة العدل الدولية غدًا، جنوب أفريقيا تُركت وحيدة في تقديم الدعوى أمام المحكمة ولم تنضم معها أي دولة، وإعلان بعض الدول دعمها لا يقدم ولا يؤخر وهو مجرد موقف شعبوي لا أكثر.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف عبده مواقف القضاة تاريخيًا تتأثر بموقف بلدانهم، وهناك 8 دول من أصل 15 في المحكمة سبق أن انحازت للاحتلال، عدا عن مواقف سلبية لبعض قضاتها حول صلاحية المحكمة في تحديد ما إذا كان ما ترتكبه "إسرائيل" إبادة جماعية أو لا .
وقال إنه قدم لفريق جنوب إفريقيا القانوني ومكتب المفوض السامي مذكرة بأبرز المقابر الجماعية في غزة.
وأشار عبده إلى أن المحكمة لن تصدر قرارًا آنيًا فيما إذا كان الاحتلال ارتكب الإبادة من عدمه، بل الهدف تنفيذ حكم قضائي مؤقت بوقف إطلاق النار وهذا يحتاج أيضًا إلى وقت.
وأكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاحتلال عمل خلال الأيام الماضية على تصدير مواقف من المستشار القضائي والجيش لتلافي أي إدانة، لكن يبقى أهم ما في الأمر أن جريمة الإبادة رُسّخت للتاريخ كاتهام للاحتلال لا يمكن إنكاره.