قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، ان هناك العديد من الأنظمة التعليمية تسعى إلى تطوير برامجها وفقا للمعايير العالمية، وأن العالم اليوم أصبح أكتر وعياً بوجود أهداف ومصالح مشتركة وقد طالت العولمة كافة الجوانب الحياتية بما فيها أنظمة التعليم.
وأوضح “حجازي”، أن الاعتماد الدولي للكليات تتمثل أهميته في عدة نقاط منها ضمان الحصول على تعليم عالي الجودة وفقا للمعايير الدولية، إعداد خريجين مطلوبين في سوق العمل الدولي ومؤهلين لذلك بشكل كافٍ، إتاحة الفرصة لمراجعة الأقران من أجل التحسين والتطوير، ربط حقيقي للتعليم بالواقع وبسوق العمل.
وأضاف أنه من ضمن أهمية الاعتماد الدولي للكليات، جذب المزيد من الطلاب الأجانب للدراسة في كلياتنا وهو ما يعتبر نوعا من الاستثمار في التعليم، وضع كلياتنا على خريطة البحث العلمي العالمية وتطوير قدراتنا البحثية والتدريسية من خلال الشراكات البحثية والاطلاع الدائم على كل المستجدات العلمية وتحسين وتطوير السمعة الأكاديمية لكلياتنا، وأنه فوائد الاعتماد الدولي بصفة عامة تنعكس على النظام التعليمي نفسه وتعود عليه بالتطوير والتحسين والاعتراف الدولي والحصول على مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية للتعليم والحصول على مزيد من الاعتراف الدولي بمخرجات نظامنا التعليمي وتنعكس أيضا على سوق العمل من خلال ربطه ربطا حقيقيا بالتعليم.
وأشار إلى أنه في البرامج الدولية يتم الاستعانة بأساتذة أجانب للتدريس إلى جانب الأساتذة المصريين وعلى كل حال فإننا نحتاج إلى المزيد من التطوير والتحديث لبرامجنا ومناهجنا وإلى مزيد من الانخراط في المجتمع العلمي والمعرفي الدولي وأرى أننا نسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف.