في صفعة قوية لإثيوبيا ورئيس وزرائها أبي أحمد، أعلنت جبهة تحرير أورومو التي ينتمي لها أغلب قبيلته رفضها الاتفاقية مع إقليم أرض الصومال التي تقضي بمنح أديس أبابا منفذا على البحر الأحمر، في مقابل أن تعترف بأرض الصومال، حيث تهدد أمن مصر.
ووصفت الجبهة في بيان، اليوم الأربعاء، الاتفاق بأنه غير قانوني وانتهاك لسيادة الصومال واستقلاله وسلامة أراضيه، مؤكدة أن هدف الاتفاقية تضليل الرأي العام الإثيوبي وتحويل الاهتمام العالمي والإقليمي بعيداً عن الصراعات والاضطرابات الداخلية الكبيرة التي تعاني منها إثيوبيا.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشارت الجبهة إلى التاريخ المشترك والصراعات والروابط الثقافية بين الصوماليين وشعب الأورومو، والتزام الطرفين المشترك بالسعي من أجل السلام والوئام.
ورفض الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الاتفاقية في وقت سابق، قائلًا إنه لا يمكن استبدال أرض دولة الصومال بحصة في مشروع سد النهضة، أو الخطوط الجوية الإثيوبية أو شركة الاتصالات الإثيوبية.
وأضاف الرئيس الصومالي الجمعة: "أدعو إثيوبيا إلى حسن الجوار، لدينا خيار واحد - العيش في سلام، والحفاظ على الصداقة، والتعاون من أجل المصالح المشتركة - والحكومة الصومالية مستعدة لذلك".
وكرر شيخ محمود موقفه كرئيس للصومال بأنه لن يقبل مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال، موضحا "لا يمكن استبدال الأراضي الصومالية بحصة في شركة مثل الخطوط الجوية الإثيوبية، أو الاتصالات الإثيوبية، أو سد النهضة حتى إذا قمت بدمجها، فلا يمكننا مبادلة الأراضي".
من جانبها، أكدت مصر ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة على كامل أراضيها، ومعارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، مشددةً على حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده.