كشف الطبيب الكندي من أصل عربي الدكتور أنس القاسم، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن حجم الدمار الذي حل بغزة جراء قصف الاحتلال الصهيوني، معتبرا الأمر أسوأ بكثير مما توقع.
وقال القاسم إنه في ظل هذا الدمار وآلاف المصابين في كل لحظة فما "عليك سوى أن تقرر من الذي ستنقذه ومن الذي يجب أن تتركه وفق قانون الأولوية في الحالات الحرجة"، مشيرا إلى وجود انعدام كبير لأبسط متطلبات الإنقاذ.
[[system-code:ad:autoads]]
أدلى القاسم بهذه التصريحات بعدما عاد لتوه من غزة، بعد أن أمضى أسبوعين في العمل في خان يونس في الجزء الجنوبي من القطاع.
وتحدث عن القرارات المستحيلة التي يتعين على الأطباء اتخاذها وسط انخفاض هائل في عدد الموظفين والمعدات والإمدادات بشكل خطير وسط الهجوم الإسرائيلي.
وقال القاسم لشبكة “سي إن إن”، اليوم الأربعاء، إن حالة النظام الصحي في غزة “أسوأ مما كنت أتوقع”.
وأضاف: "أعتقد أن الأمر أسوأ مما توقعته لأكون صادقًا معك"، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي على غزة كان أكثر كثافة مما شهده أثناء عمله في حلب خلال الحرب الأهلية في سوريا.
وتابع: "ربما لم يكن نظام الرعاية الصحية هو الأفضل بسبب الحصار المفروض على غزة لسنوات لكن ما حدث دمر الباقي"، مشيرا إلى أنه في الحرب الحالية "انهار النظام الصحي بنسبة 100%".
وأوضح أن نقص الإمدادات الطبية أثر على مرافق الرعاية الصحية المتبقية.
وأردف: "لدينا نقص كبير في المعدات، والإمدادات الطبية، وأجهزة الأشعة المقطعية، ناهيك عن نقص الأدوية [مثل] ... مسكنات الألم والمضادات الحيوية"، منوها إلى أنه اضطر إلى زرع غرز في المرضى دون مخدر حتى يتمكن من الاحتفاظ به للعمليات الجراحية الكبرى.
ةأدى الحصار الإسرائيلي والقيود الشديدة على دخول الغذاء والوقود والمياه والدواء إلى غزة إلى سحق نظام الرعاية الصحية، ما أجبر العاملين في المجال الطبي على التعامل مع المرضى المصابين بجروح خطيرة في بيئة مجردة من الإمدادات الأساسية والبنية التحتية.
ويعمل 13 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة بشكل جزئي، وتبلغ نسبة إشغال الأسرة 351%، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وفي دير البلح، أفاد مستشفى شهداء الأقصى باستقبال عشرات الشهداء من عدة مناطق وسط غزة، جراء الغارات الجوية العنيفة التي قصفت المنطقة.
وإلى الجنوب، حيث ركز الجيش الإسرائيلي أجزاء من حملته العدوانية، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها "لا تستطيع تحمل" خسارة المستشفيات العاملة المتبقية.