الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على جمعة يوضح فضل الذكر وكيف يقربك من الله والعدد المناسب يوميا

صدى البلد

نصح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، بالمداومة على ذكر الله تعالى، مؤكدا أن الذكر يساعد على الالتزام بالدين وأوامر الله تعالى.

واستشهد فضيلة المفتي السابق بما ورد عن سفيان بن عبد الله أنه جاء إلى النبي ﷺ وقال له: تشعب بنا الإسلام فقل لى في الإسلام قولا لا أسأل أحدا بعدك فيه، قال: " قل آمنت بالله ثم استقم "، وأتاه شخص آخر قال: يا رسول الله ﷺ أريد شيئا لا أسأل أحدا بعدك فيه بحيث يجتمع لى الإسلام، فقال: " لا يزال لسانك رطبا بذكر الله "، "قل آمنت بالله ثم استقم".

وأشار إلى أن ما يساعد على الالتزام بالدين وأوامر الله تعالى هو الذكر، ويقول الله عز وجل {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون} أي أكبر من الصلاة.

وأضاف فضيلة المفتي السابق أنه عندما يبدأ الإنسان بذكر الله كثيرا، يبدأ بما يسميه أهل الله (الأساس) وهو: أن أستغفر الله أو أستغفر الله العظيم مائة مرة، ثم أصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأي صيغة مائة مرة، ثم أقول لا إله إلا الله مائة مرة، بهذا الترتيب الاستغفار ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو واسطة بين الحق والخلق، لأنه هو صاحب الوحيين الكتاب والسنة، هو النبي المرسل صلى الله عليه وآله وسلم الذي ارتضاه الله لنا فنصلي عليه، قال تعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } فنحن نصلي عليه ونسلم، ثم بعد ذلك نذكر كلمة التوحيد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (خير ما قلت وقال النبيون من قبلي لا إله إلا الله).

ونوه بأن هذه هي حقيقة الكون، هذه هي ملخص الإسلام، هذه هي حقيقة الدين، هذه هي حقيقة الإنسان، أنه لا إله - قد خلقه ورزقه وأحياه وأماته - إلا الله سبحانه رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء، ناصحا: نقول -صباحا ومساء- المئات الثلاثة هذه: مائة مرة "أستغفر الله"، مائة مرة "الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم"، مائة مرة "لا إله إلا الله"، والليل يبدأ من الغروب إلى الفجر، والصبح أو النهار أو اليوم يبدأ من أذان الفجر إلى أذان المغرب قال تعالى: {ثم أتموا الصيام إلى الليل } إذن الليل يبدأ من المغرب، وقوله {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر }، الخيط الأبيض هذا بداية النهار يبدأ من الفجر، فعلينا أن نذكر الله كثيرا، وذكر الله كثيرا أقله هو هذه المئات الثلاثة التي أرشدنا الله تعالى إليها: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ¤ يرسل السماء عليكم مدرارا ¤ ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

إذن الإنسان في مسيرته مع الله يبدأ خطوة خطوة " إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى "، أي من أحب أن يسرع جدا بمشقة على نفسه يقتل راحلته (الجمل) وفي نفس الوقت لا يقطع أية مسافة، فعلينا بالهوينى.

وختم جمعة: من يشعر بالتقصير هذا شعور طيب، لكن ينبغي علينا ألا نجعله معطلا لنا عن الاستمرار، ولا يحدث لنا شيئا من الإحباط في أنفسنا.