خسرت شركة ماكدونالدز أكثر من 6 مليارات دولار من قيمتها السوقية في 4 أيام، وذلك بعد اعتراف الرئيس التنفيذي بتأثر أعمال منطقة الشرق الأوسط بتداعيات حرب غزة.
ووفقا لشبكة "سي ان بي سي عربية"، فقد تراجعت أسهم شركةسلاسل الوجبات السريعة الغربية الكبرى بعد أن شهدت حملات مقاطعة شعبية عفوية إلى حد كبير بسبب موقفها المؤيد وعلاقاتها المالية المزعومة بإسرائيل.
[[system-code:ad:autoads]]
وقد أثارت قضية المقاطعة تأثيرًا كبيرًا على شركة "ماكدونالدز"، إحدى أبرز سلاسل المطاعم السريعة في العالم، وذلك وفقًا لتصريحات المدير التنفيذي للشركة.
وأكد المدير التنفيذي أن الشركة تعرضت لتأثير تجاري كبير في أعقاب قصف الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة.
ووفقا لموقع “سكاي نيوز”، أشار كريس كيمبكزينسكي، المدير التنفيذي لشركة "ماكدونالدز"، إلى أن الشركة تأثرت سلبًا في أسواق الشرق الأوسط وخارجها نتيجة لدعوات المقاطعة التي استهدفت السلسلة.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت "ماكدونالدز" عن تبرعها بآلاف الوجبات المجانية لقوات الجيش الإسرائيلي بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة. وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل غاضبة من قِبَل منتقدي العمل العسكري الإسرائيلي في غزة، وتم تداول دعوات لمقاطعة المستهلكين لشراء منتجات الشركة.
وقد أصدرت بعض فروع "ماكدونالدز" في عدة دول بيانات تأكيدية لتنأى بنفسها عن هذه الخطوة المثيرة للجدل، فيما تعهدت بتقديم المساعدات لقطاع غزة.
وحرصت مصادر في المقر الرئيسي للشركة في الولايات المتحدة على التأكيد على أن فروع "ماكدونالدز" هي شركات مستقلة تعمل تحت ترخيص العلامة التجارية "ماكدونالدز".
وعلى الرغم من عدم ذكر التفاصيل الدقيقة حول تأثير المقاطعة على الشركة، إلا أن "ماكدونالدز" أعلنت في وقت سابق أن حملة المقاطعة التي قام بها نشطاء داعمون للفلسطينيين في ماليزيا أدت إلى تراجع أرباحها وإغلاق بعض الفروع وتسريح عدد من الموظفين.
تُعتبر "ماكدونالدز" من بين الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الامتيازات، حيث تمنح حق الامتياز لتشغيل أكثر من 40 ألف فرع من المطاعم في أكثر من 100 دولة.
وتسجل الشركة إيرادات سنوية تقدر بحوالي 23 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر الشركات في صناعة المطاعم السريعة على مستوى العالم.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها "ماكدونالدز" نتيجة المقاطعة، إلا أن الشركة تعمل على اتخاذ إجراءات للتعامل مع الوضع والحفاظ على استدامة أعمالها. وتسعى الشركة إلى إعادة بناء الثقة مع الزبائن.